أكد صفوت عبد الغنى رئيس المكتب السياسى لحزب البناء والتنمية أنه لا يوجد حزب حاصل على الأغلبية المطلقة واعتبر هذا مؤشر إيجابى لمنع الإقصاء وتفعيل المشاركة ، قائلا : لو حصل حزب على 55% من المقاعد لأصبحنا امام صورة أخرى من الحزب الوطني ". وأشار عبدالغني ، عبر لقائه ببرنامج " 90 دقيقة " على قناة المحور أمس الثلاثاء، أن الحزب قد حصل على نحو 18 مقعدا فى البرلمان القادم وفى طريقهم للوصول إلى 20 ،واعتبر هذا بداية طيبه لحزب لا يزال فى أول الطريق ، وهذا ما دفع جماعة الإخوان للسعي للاتصال بهم لهدف التحالف ، لكن الحزب - حسبما أضاف عبد الغنى – رأى تغليب المصلحة الوطنية التى تقتضى أن يٌبقى الحزب على استقلال قراره ولا يتحول إلى أداة في أيدي أي أحد يمرر عن طريقهم ما يريد. وأكد عبد الغنى على أنهم ليسم ضد أحد او مع أحد ، وأنهم فقط ينحازوا للمصالح العامة وضد أي نوع من التحالف بهدف الإقصاء ،مشددا على أن التحالف المطلق مفسدة مطلقة لافتا النظر إلى أن البرلمان القادم هو برلمان الثورة و أمل الشعب المصري. وأضاف أن النظام السابق كان يعمل على تشويه صورة " تيار الإسلام السياسي" ، مستخدما آلة إعلامية تعمل على رصد الأفعال الخاطئة " من بعض الأفراد " وتقوم بتضخيمها وتعميمها على كافة أعضاء الجماعات الإسلامية.
وأوضح عبد الغنى أن مسألة الهيئة التأسيسية ووضع الدستور ما هي إلا أمور مفتعلة لحدوث أزمة، بدليل أن جميع القوى والتيارات يعملون من أجل التوافق والتضافر وهناك اتفاق على أن تمثل جميع الفصائل داخل اللجنة التأسيسية ، مضيفا انه لا خلاف في العموم على مواد الدستور وأن الجميع متفق على المادة الثانية من الدستور بشأن الشريعة الإسلامية . واستنكر صفوت اختزال قضية السياحة فى " الخمور والعرى "، فالسائح عليه أن يراعى أخلاقيات البلاد التي يذهب إليها ، مضيفا أن من حق السائحين فعل ما يشاءوا في أماكنهم الخاصة، لأن المسلمين مطالبين بعدم اقتحام خصوصيات الآخرين بشرط عدم إشاعة ذلك في العلن .
وعن المرأة، ذكر صفوت : "أن النساء لهم الحرية الكاملة في ارتداء الحجاب ،لأن الحجاب يدعى إليه ولا يستطيع أحد فرضه "، موضحا أن مشاركة المرأة فى العمل العام والسياسي حق لهن ،ولا يستطيع أحد كائن من كان منعهن من ذلك .