روما : فرضت محكمة ايطالية الإقامة الجبرية على قبطان السفينة الإيطالية المنكوبة التي انقلبت أمام الساحل الغربي للبلاد. وارتفع عدد القتلى نتيجة انقلاب السفينة إلى 11 ولا يزال أكثر من 20 شخصا في عداد المفقودين ، وأعلنت فرق الإنقاذ الإيطالية العثور على خمس جثث أمس الثلاثاء في الجزء المغمور بالمياه من السفينة الايطالية ويواجه القبطان تهمة التسبب في الحادث الذي وقع مساء الجمعة الماضي.
وقد أنكر الربان ارتكابه أي أخطاء خلال قيادته للسفينة التي كانت تقل على متنها أكثر من أربعة آلاف شخص. ونشرت صحيفة "كوريير ديلا سير"ا الإيطالية على موقعها الالكتروني ما وصفته بأنه تسجيل لمحادثة بين ربان السفينة ومسئول ملاحي في الميناء. ووفقا للحديث الذي دار بينهما، رفض لقبطان العودة إلى السفينة للمساعدة في جهود الإنقاذ بعد أن طالبه مسئول في ميناء ليفورنو بالعودة إلى سطح السفينة لإنقاذ ركابها.
وكانت الشركة المشغّلة لسفينة الرحلات الإيطالية أشارت إلى احتمال قائد السفينة أخطاء أدت للحادث.
وأضافت الشركة في بيان " يبدو أن ربّان السفينة أبحّر على مسافة قريبة للغاية من اليابسة ولم يلتزم بإجراءات الطوارئ التي تتبعها الشركة".
وشوهدت السفينة "كوستا كونكورديا" مائلة على جنبها قبالة ميناء جزيرة "جيغيليو" التي تقع في البحر الابيض المتوسط قبالة مقاطعة "توسكاني" الايطالية.
ومن ناحيته نفى ربان السفينة مسئوليته عن الحادث وقال إن الصخور لم تكن ظاهرة على لوحة الإرشادات البحرية للسفينة.
وتحدث الربان إلى التلفزيون الإيطالي قائلاً " كان من المفترض أن نكون في مياه عميقة في هذه المنطقة لأننا كنا نبعد بنحو ألف قدم عن الصخور، ولم يكن من المفترض أن نصطدم بشىء".
ونفى الربان "إدعاءات المحققين" بأنه غادر السفينة قبل انتهاء عمليات إجلاء ركابها، وأصر على انه كان " آخر من غادر السفينة ".