القدس المحتلة: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تل أبيب في خضم اتصالات حساسة للغاية مع الادارة الامريكية في مسعى لايجاد الطريق لمواصلة العملية السياسية. وذكرت الإذاعة الإسرائليية أن نتنياهو أكد لدى بدء جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية قبل ظهر الاثنين "ان اسرائيل ستتصرف من منطلق المسئولية وبهدوء, ناصحا بالتحلي بالصبر". ودعا رئيس الوزراء الفلسطينيين الى العودة الى طاولة المفاوضات المباشرة مع اسرائيل, وقال ان حكومته التزمت بالكامل بقرارها تجميد البناء في المستوطنات, وهي تعمل الان على مواصلة العملية السياسية. واستمر نتنياهو في تصريحاته المستفزة قائلا "ان المستوطنين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) يتعرضون لحملات غير مبررة ويجب ضمان عيشهم بصورة طبيعية". وقال الوزير ميخائيل ايتان قبل التئام جلسة مجلس الوزراء, ان وزير الخارجية افيجدور ليبرمان لا يمكنه عرض سياسة بديلة لسياسة الحكومة, او اثارة الشك بالنسبة لزعامة رئيس الوزراء, مؤكدا وجوب البت في مسالة اما العمل مع ليبرمان او اخضاع الحكومة لامرته ، على حد قوله. من جانبها ، كشفت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الاثنين ان وزير الامن الاسرائيلي ايهود باراك يحاول زج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في زاوية ضيقة وصعبة للغاية وانه هو من يقف خلف المقترحات والمبادرات الامريكية الاخيرة التي تم طرحها مقابل تجميد بناء المستوطنات واستئناف عملية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي. ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن مقربين من نتنياهو قولهم " ان باراك يصارع من أجل البقاء كوزير "للأمن: في حكومة نتنياهو وانه يدرك جيداً انه اذا خرج منها فان حياته السياسية ستنتهي بشكل كامل وعليه فأنه يحاول اقناع نتنياهو بتمديد تجميد الاستيطان من أجل البقاء في منصبه لعدة أشهر موضحا ان نتنياهو ما زال يثق في باراك ويقوم بالتنسيق معه في كل الخطوات التي يمكن للحكومة ان تخوطها الا ان نتنياهو متخوف من املاءات امريكية مستقبلية متعلقة بعملية المفاوضات مع الفلسطينيين وعملية تجميد بناء المستوطنات. وقد حذَّر مقربو نتنياهو من أفعال باراك تلك، والأفكار التي يطرحها على الإدارة الأمريكية، ووصفه بعضهم بأنه "نمَّام" ومُثير للاضطراب السياسي.