تبعث البورصة المصرية برسالة طمأنة للمستثمرين مع قرب احتفالات يوم ال 25 من يناير باعتباره عيدًا قوميًا لمصر، وتتابع إدارة البورصة عن كثب تطورات الأوضاع على الصعيد السياسى مع بدء العد التنازلى لهذا اليوم، فضلا عن اتباع خطوات احترازية لضبط ايقاع السوق. وقال مصدر مسئول بالبورصة أن 25 يناير المقبل سيكون إجازة رسمية وستقوم إدارة البورصة المصرية بالتنسيق مع كل الجهات الأخرى لمتابعة الأحداث الجارية، لافتا إلى أن الإجراءات الاحترازية الموضوعة فى مارس 2010 من شأنها أن تضمن انضباط إيقاع السوق فى حالات الأزمات، وفقا للأهرام.
وكانت الهيئة العامة للرقابة المالية قد وضعت عددًا من الإجراءات الاحترازية بعد استئناف التداول بالبورصة بعد ثورة 25 يناير، فى مارس الماضى، حيث وضعت حدًا سعريًا على المؤشر العام للبورصة "إي جي أكس 100" بحيث يتم تعليق التداول لمدة نصف ساعة إذا تجاوز التغيير فيه 5%.
ويتم وقف التداول للمدة التي يحددها رئيس البورصة إذا تجاوز 10%، فضلا عن إيقاف تداول الأسهم لمدة نصف ساعة حال تخطى نسبة ال 5% المسموح بها صعودا أو هبوطا.
فيما أشار محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إلى أن هناك حالة ترقب حذر بالسوق ليوم 25 يناير، متوقعًا أن السوق سيشهد اتجاهًا عرضيًا وسيشهد تذبذبات في قيم وأحجام التداول، لأنها سترتبط بتطورات العملية السياسية.
وأوضح أن المخاطر من يوم 25 يناير الحالي تقل الآن مقارنة بالفترة المواجهة، فالجميع يتحدث عن كيفية الاحتفال بهذا اليوم، وليس عن حدوث مشاكل، والجميع سيحاول النهوض والاهتمام بالاقتصاد.
من جانب آخر تراجعت البورصة المصرية، في مستهل تعاملات اليوم الثلاثاء، بنسبة 0.3%، ليخسر رأسمالها السوقي نحو 410 ملايين جنيه، حيث تراجع مؤشر "egx30" الذي يقيس آداء أنشط 30 شركة بالسوق بنسبة 0.37 %، ليبلغ مستوى 3818.34 نقطة.
وارتفع مؤشر "egx20" محدد الأوزان بنسبة 0.69%، ليغلق عند 4,110.15 نقطة، وهبط مؤشر "egx70" للأسهم المتوسطة والصغيرة بنسبة 0.14%، ليصل إلى 415.06 نقطة، وانخفض "egx100" الأوسع نطاقًا والأكثر انتشارًا بنسبة 0.15 %، ليصل إلى 657.85 نقطة.
وارتفعت أسهم أربع شركات وهبطت ستة بينما استقرت ست أخرى كما هي دون تغيير، وقال محللون ماليون إن المؤشر الرئيسي للبورصة إذا فشل في الاستقرار عند منطقة 3820 فمن الممكن أن تحدث عمليات جني أرباح تعيده إلى تجربة منطقة 3700 نقطة.