سول: أظهر استطلاع أن أكثر من ثلاثة أرباع الشركات المتوسطة والصغيرة الكورية الجنوبية للتصدير توقفت بصورة جزئية وكاملة عن الشحن لها إلى إيران بعد أن فرضت الحكومة العقوبات ضد طهران جراء أنشطتها النووية. طبقاً للاستطلاع الذي أجرته إدارة الشركات المتوسطة والصغيرة على 88 شركة صغيرة للتصدير، قالت 28.1% إن صادراتها إلى إيران "توقفت بصورة كاملة". وأجابت 48.3% أنها توقفت بصورة جزئية عن الشحن إلى إيران، التي تعتبر أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية في الشرق الأوسط ورابع أكبر مزود للدولة بالبترول . طبقاً للاستطلاع الذي أوردته وكالة الأنباء الكورية "يونهاب"، عزى التوقف عن التبادلات التجارية مع إيران إلى القلق من أنها ربما لا تستطيع أن تتسلم الأموال مقابل شحنها وأن البنوك تمنع من تقديم خدمات الدفع بعد العقوبات. وفرضت سول عقوبات على الفرع المحلي لبنك ملت الإيراني، ووضعت تقريباً كل التبادلات المالية مع إيران تحت رقابة الحكومة ، تمشياً مع حملة برئاسة الولاياتالمتحدة لمعاقبة طهران حول برنامجها النووي المشتبه فيه. وأظهر الاستطلاع أن 48.4% من المستجيبين متشائمون بآثار الإجراءات التي أعلنت سول عنها في أواخر الشهر الماضي للمساعدة في تقليل التأثير السلبي الناتج عن فرض العقوبات ضد إيران. وقالت الحكومة في الخامس والعشرين من اغسطس الماضي أنها ستقدم مساعدة "المسار السريع" إلى الشركات المحلية للتصدير والتي ربما تتضرر بسبب العقوبات الدولية المفروضة على إيران. ويدعو التحرك إلى تمديد الديون التي انتهى أجلها والفروض السهلة بقيمة 500 مليون وون مايعادل429,000 دولار على أكبر حد إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة. طبقاً لتقرير حكومي، هناك كانت 2,142 شركة محلية قامت بتنفيذ التجارة مع إيران في عام 2009 مع 81.6% من الشركات الصغيرة التي لم تتجاوز التبادلات لها 1 مليون دولار. في الشهر الماضي، بلغت التجارة بين كوريا الجنوبية وإيران 9.74 مليار دولار، مع وصول اجمالي التجارة إلى 6.58 مليار دولار في النصف الأول من عام 2010.