تونس – أ.ش.أ: نفت الرئاسة التونسية يوم الخميس ما تداولته وسائل إعلام بأن الرئيس المنصف المرزوقي أدلى بتصريحات تضمنت تدخلا في شؤون الجزائر. وكانت صحف جزائرية قد أشارت إلى تصريح للمرزوقي خلال زيارته ليبيا في 2 يناير الجاري، حيث دعا "الأنظمة العربية والغربية إلى تقبل حكم الإسلاميين في الدول العربية، وإلى عدم التفكير بمنعها والتصدي لها كما حدث بالجزائر في التسعينات، ما أغرق البلاد في دوامة من العنف".
وقد أثار هذا التصريح حفيظة عدد من القوى السياسية التونسية التي اعتبرته "زلات لسان" قد تساهم بتوتر العلاقات بين تونسوالجزائر خاصة في هذه المرحلة التي تعول فيها تونس على السياح الجزائريين للنهوض باقتصادها.
ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن الرئاسة التونسية قولها، في بيان، إن المرزوقي "الذي يكن الاحترام المطلق لسيادة الشعوب ولاسيما العلاقة التاريخية مع الشقيقة الجزائر يرفض قطعا التدخل في الشأن الجزائري الداخلي"، مشيرة إلى أنه سيقوم بزيارة إلى الجزائر من أجل تمتين العلاقات بين البلدين في شتى المجالات وبحث كيفية تفعيل اتحاد المغرب العربي باعتباره فضاء إقليميا استراتيجيا.
وأصدرت الرئاسة التونسية هذا "البلاغ التوضيحي" للرد على ما أسمته "تأويلات مغلوطة " روجتها بعض الصحف لخطاب المرزوقي في ليبيا وهي تأويلات خلقت " سوء فهم وتحريفا لمضمون الخطاب وجوهره".