المنصف المرزوقي أصدرت الرئاسة التونسية بياناً توضيحياً حول الخطاب الذي ألقاه الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، في ليبيا قبل أكثر من أسبوع، ونفت أن يكون قد أشار إلى أن "الإسلام هو الحل،" ليتناغم بذلك مع الشعارات الإسلامية، كما اعتبرت أن بعض الصحف تناولت الخطاب بشكل "تأويلي ومغلوط". جاء في البيان الذي أصدرته الرئاسة التونسية للرد على "تأويلات مغلوطة روجتها بعض الصحف لخطاب رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي في ليبيا بداية يناير 2012 وهي تأويلات خلقت سوء فهم وتحريفا لمضمون الخطاب وجوهره". وأفاد نص التوضيح أن المرزوقي: "لم يشر في أي حال من الأحوال إلى أن "الإسلام هو الحل" وإنما أفاد أن تعامل الإسلاميين في تونس مع الثورة والانتخابات أثبت أنه لا تعارض بين الإسلام والديمقراطية والحداثة". كما أنكر البيان أن يكون المرزوقي قد انتقد ما جرى في الجزائر خلال العقد التاسع من القرن الماضي من مواجهات دامية مع قوى متشددة بعد إلغاء انتخابات تقدم الإسلاميون فيها، وقال إنه "يكن الاحترام المطلق لسيادة الشعوب ولاسيما العلاقة التاريخية مع الشقيقة الجزائر ويرفض قطعا التدخل في الشأن الجزائري الداخلي". كما أوضح البيان الفقرة المتعلقة ب"الاندماج الكلي للشعبين التونسي والليبي"، فقال إن المقصود هو "البناء والتأسيس من أجل تعاون اقتصادي فعلي مبني على الشراكة بما يخدم مصالح البلدين ويحترم سيادة الشعوب"، مؤكدا أن الرئيس التونسي "لا يؤمن بالوحدة الاندماجية كما روج لذلك". وفي مناسبة منفصلة، اجتمع المرزوقي مع ممثلين عن منظمة "ريبريف" وهي منظمة غير حكومية تعمل على إلغاء عقوبة الإعدام والدفاع عن معتقلي جوانتنامو. وأكد المرزوقي بهذه المناسبة على اهتمام الدولة التونسية بأوضاع التونسيين في الخارج وسعيها إلى تسوية وضعية التونسيين المعتقلين في جوانتنامو في أقرب وقت