أكد السفير الأسباني بالقاهرة -فيديل سنداجورتا - على تميز العلاقات الأسبانية المصرية وخاصة في المجال السياحي مشيرا إلى مشروعات التعاون السياحي المشتركة،مضيفا أن مصر من المقاصد السياحية الهامة للشعب الأسباني حيث أن اهتمامات السائح الأسباني تنصب في المقام الأول على السياحة الثقافية ومصر من أكثر دول العالم ثراء في هذا النمط السياحي . كما أعرب السفير- خلال لقائه اليوم وزير السياحة منير فخري عبد النور- عن ترحيب الجانب الأسباني الكامل بتبادل الخبرات في مجال التدريب السياحي مع الجانب المصري، وتطرق الحديث عن نجاح التيارات الإسلامية في الانتخابات البرلمانية وتأثيره على صناعة السياحة حيث أعرب السفير عن قلق الجانب الأسباني بسبب الغموض الذي يكتنف مستقبل السياحة المصرية، وفى هذا الشأن أعرب الوزير عن تفاؤله مؤكدا على أن السياحة الوافدة لمصر من الممكن أن تتضاعف خلال 5 سنوات بمجرد استقرار الأوضاع وانتهاء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وأضاف أنه بالحديث عن تصريحات التيارات الإسلامية التي أُعلنت في وسائل الإعلام المختلفة مؤخرا فهي لا تدعو للقلق حيث تختلف الرؤية بعد تولى المسئولية حين يصبح المسئول مطالبا بتوفير فرص العمل وتعزيز الاقتصاد وزيادة الدخل القومي وفى هذه الحالة تعد صناعة السياحة أهم الصناعات التي توفر كل هذه العناصر وتنمو بشكل مستمر بما يتماشى مع الطلب المتنامي للاقتصاد ،مؤكدا على ثقته الكبيرة في أنه لن يكون هناك مساس بصناعة السياحة.
وتناول اللقاء مناقشة سبل تنشيط التعاون فئ المجال السياحي بين البلدين بصفة عامة وفى مجال التدريب السياحي بصفة خاصة لما تتمتع به أسبانيا من خبرة فى هذا المجال ، يأتي ذلك في إطار الجهود المبذولة لإعادة الحركة السياحية إلى مصر لمعدلاتها الطبيعية في ظل الظروف التي تمر بها مصر حالياً وكيفية جذب مزيد من الحركة السياحية الأسبانية إلى مصر.
كما تناول اللقاء الحديث عن زيارة وزير السياحة المرتقبة لأسبانيا لحضور معرض السياحة الدولي FITUR الذى يقام بمدريد خلال الفترة من 18-22 يناير الجاري ،ويعد أحد أكبر المعارض السياحية على مستوى العالم كما أشار إلى لقائه المرتقب بوزير السياحة والصناعة والطاقة الأسباني خلال تواجده بأسبانيا لمناقشة كيفية زيادة معدلات السياحة الأسبانية إلى مصر.