بعد فشل صفقة بيع "عمر أفندي".. تماسك سهم "العربية للاستثمارات" محيط كريم فؤاد فشلت محادثات استمرت قرابة الشهرين بين المستثمر السعودي جميل القنبيط لبيع 85% من أسهم شركة عمر أفندي إلى الشركة العربية للاستثمارات والتنمية المدرجة في السوق الرئيسي للبورصة المصرية. وقالت الشركة العربية للاستثمارات والتنمية القابضة للاستثمارات المالية في بيان لها، إنها لن تمضى قدماً في صفقة شراء شركة عمر أفندي لمتاجر التجزئة، حيث أرسلت بيان إدارة البورصة المصرية الذي تفيد فيه بأن مجلس إدارتها وافق على عدم الاستمرار في صفقة شراء عمر أفندي. وذكر بيان الشركة "العقد السابق التوقيع عليه، المشروط بالفحص النافي للجهالة كأنه لم يكن"، وتابع: "النتائج التي انتهت إليها التقارير الخاصة بالفحص النافي للجهالة غير مرضية". وجاء سهم شركة العربية للاستثمارات والتنمية القابضة للاستثمارات مالية في أخر جلسات الأسبوع الماضي ضمن أعلى الأسهم التي سجلت أعلى كمية تداول حيث أغلق السهم متراجعا بنسبة 1.03% ليغلق عند 0.96 جنيه وذلك بعد التداول على 9.5 مليون سهم بقيمة بلغت 9.1 مليون جنيه وذلك بعد تنفيذ 806 صفقة ليصل رأس المال السوقي 513 مليون جنيه. وقد صرح المهندس أحمد السيد رئيس الشركة القومية للتشييد والبناء والمالكة لنسبة 10% من أسهم عمر أفندي بأن وضع الشركة لن يتغير سواء في حالة إتمام صفقة بيع ال 85% للشركة العربية للاستثمارات والتنمية القابضة للاستثمارات المالية أو عدم إتمام الصفقة، لافتا إلى أن الشركة القومية ستظل مالكة لنسبة ال 10% وأن وضعها لن يتغير. وقال السيد، في تصريحات له، إن الشركة القومية ليست طرفا في الصفقة منذ البداية، وأنها صفقة بين طرفين هما الشركة العربية للاستثمار والتنمية وشركة أنوال السعودية، لافتا إلى أن الشركة العربية للاستثمار لم تبلغ الشركة القومية قرارها بعدم إتمام صفقة البيع ولم يتم التشاور بشأنه. يذكر أن مجلس إدارة الشركة العربية للاستثمارات والتنمية القابضة للاستثمارات المالية قد قرر بجلسته المنعقدة يوم 30 أكتوبر الماضي الموافقة على شراء 85% من أسهم شركة "عمر أفندي" بقيمة 320 مليون جنيه . وتأسست شركة "عمر أفندي" عام 1856، ويصل عدد فروعها إلى نحو 82 فرعا، ويبلغ رأسمالها 17 مليون جنيه موزعة على 17 مليون سهم. وقامت الحكومة المصرية ببيع حصة تبلغ 85% إلى شركة "أنوال" السعودية التي يرأس إدارتها جميل القنبيط، في فبراير من عام 2006 بقيمة إجمالية قدرها 87 مليون دولار، وذلك في أول عملية خصخصة لشركات التجارة الداخلية بمصر، وتتوزع الحصص المتبقية من "عمر أفندي" بواقع 10% للشركة القومية للتشييد (حكومية) والبنك الدولي 5%. وتسعى شركة "أنوال" التي تمتلك "عمر أفندي" إلى بيع حصتها بها، بعد أن فشلت في إدارة فروعها واستمرارها في تحقيق خسائر.