بعد أقل من 24 ساعة على خطابه المطول أمس فاجأ الرئيس السوري بشار الأسد مؤيديه المحتشدين في ساحة الأمويين بوسط دمشق عندما خرج عليهم ليدلي بتصريحات أكد خلالها حتمية النصر على ما وصفها بالمؤامرة. وجاء ظهور الأسد الذي كان مصحوبا بزوجته وابنه وابنته إثر وورد تكهنات بمغادرة أسرته البلاد إلى الخارج.
وقالت وكالة سما الفلسطينية للأنباء أن بشار الأسد ظهر اليوم الأربعاء أمام الآلاف من أنصاره في ساحة الأمويين في دمشق مرددا: "لننظر إلى المستقبل إلى الأمام إلى سوريا التي نحب إلى سوريا القوية سوريا العزة والكرامة"، وأضاف "نسير إلى الأمام نخفض يدا على الإصلاح وأخرى لمكافحة الإرهاب"، "نسير إلى الأمام بخطوات واثقة رصينة ثابتة لا مكان فيها للانتهازيين والجبناء ولا مكان فيا للتخلف.
وأكد الأسد مخاطباً مؤيديه أن السوريين "سينتصرون من دون أدنى شك على المؤامرة"، وكرر: "سننتصر من دون أدنى شك على المؤامرة"، مؤكداً "أنهم في مرحلتهم الأخيرة من المؤامرة وسنجعلها نهاية لهم ولمخططاتهم".
وردد الحشود شعارات "شبيحة للأبد لعيونك بشار الأسد"، و"الشعب يريد بشار الأسد"، "بالروح بالدم نفديك يا بشار".
وشدد الرئيس السوري على انه ينتمي إلى هذا الشارع قائلا "أردت أن أكون معكم اليوم لكي استمد القوة في مواجهة كل ما تتعرض له سوريا وأنا لم اشعر بالضعف في يوم من الأيام بفضلكم من خلال قوتكم من خلال هذه البوصلة التي تدلنا دائما على الطريق الصحيح".
ووصف محي الدين اللاذقاني عضو المجلس الوطني السوري خروج الأسد اليوم وسط مؤيديه بالخروج المنظم المخطط له مسبقا، مؤكدا أن هذه الحشود المؤيدة ما هي إلا عناصر الأمن والجيش والشبيحة متخفية في زى مدنين".
وأضاف اللاذقاني "بدا الرئيس السوري خائفا وألقى جملتين فقط ثم اختفى، وذلك لصرف الأنظار عن الواقع الأليم الذي تعيشه سوريا وعن خطابه بالأمس والذي لاقى هجوما واسع النطاق".