اسطنبول : اعتبر برهان غليون رئيس المجلس الوطني السوري المعارض ان خطاب الرئيس بشار الأسد اليوم الثلاثاء "ثرثرة كلامية وانكار للواقع واستمرار للعنف وهلوسة إصلاحية وممارسة لتضليل الراي العام ". وشن غليون ، هجوما عنيفا في مؤتمر صحفي عقده اليوم في اسطنبول علي نظام الأسد، قائلا "ان رأس النظام أخفق في لفظ العبارة الوحيد التي كان الشعب السوري ينتظرها منه وهي الاعلان عن "تنحيه الفوري" عن البلاد وترك السلطة للشعب السوري لاختيار ممثليه وحكامه بحرية .
وتابع قائلا "ان رأس النظام السوري يؤكد اصراره في استخدام العنف ضد الشعب واعتبار الثورة مؤامرة ارهابية مستمرة في اشارة منه الي قطع أي مبادرة عربية أو غير عربية لإيجاد أي مخرج سياسي للأزمة والسير بسوريا الي ما هو أسوء" .
وقال ان خطاب الأسد اليوم يدفع السوريين الي الانقسام والحرب الأهلية بالتلويح بمشروع اصلاح سياسي ودستوري وهمي تحول الي خرقة بالية لم يعد هناك سوري واحد عاقل يؤمن بجديته او بفائدة الحديث فيه .
وأوضح ان نظام الأسد لم يتعلم من الأزمة الجارية في البلاد ويعمل علي التصعيد الارهابي ليؤكد انه أكثر تطرفا اليوم مما كان عليه من أي فترة سابقة .
واكد رئيس المجلس الوطني السوري المعارض ان الرد الوحيد علي هذا الخطاب هو اولا، استمرار الثورة الشعبية السلمية وتوسيع قاعدتها وتعزيز الوحدة الوطنية وتعميق التلاحم بين المجلس الوطني وجمهور الثورة والجيش السوري الحر وسائر الضابط الأحرار .
ثانيا ، حث العالم العربي شعوبا وحكومات علي التضامن مع ثورة الشعب السوري وتشديد الضغوط علي النظام الاجرامي الذي يرفض الوفاء بالتزامته تجاه الجامعة العربية والمجلس الوزاري العربي .
ثالثا، تعزيز الجهود لدفع المجتمع الدولي والهيئات الانسانية للعمل من أجل تأمين الحماية الدولية للمدنيين السوريين بأسرع وقت ممكن.
رابعا، مطالبة الجامعة العربية الي المبادرة بدفع الملف السوري الي مجلس الأمن الدولي والهيئات الدولية لتحقيق ذلك .
واشار غليون الي ان الشعب السوري قدم علي مدار عشرة أشهر ألاف الشهداء والجرحي خلال ثورة شعبية عارمة والمفقودين والمهاجرين ومع ذلك لم يتعلم النظام من كل هذا.