اعتبر رئيس المجلس الوطنى السورى د.برهان غليون أن خطاب الرئيس بشار الأسد الذى ألقاه اليوم الثلاثاء، فى العاصمة دمشق، موجه ضد العمل العربى، ورفض التعاون مع الجامعة العربية والمجلس الوزارى العربى، لتطبيق خطة العمل الرامية إلى إيجاد مخرج سياسى للأزمة الراهنة فى سوريا. وقال غليون إن الأسد أصر فى خطابه على اعتبار الثورة مؤامرة إرهابية مستمرة؛ وبالتالى قطع الطريق على أى مبادرة عربية وغير عربية لإيجاد مخرج سياسى للأزمة، وأضاف أن الخطاب أكد أيضا على دفع الشعب إلى الانقسام والحرب الأهلية بالتلويح لمشروع سياسى ودستورى وهمى لم يعد سورى واحد عاقل يؤمن بجديته، موضحاً أن النظام لا يزال يستخدم التصعيد الإرهابى، ليؤكد أنه أكثر تطرفا مما كان عليه فى أية فترة سابقة، مشيرا إلى أن بشار الأسد أخفق فى الإعلان عن العبارة الوحيدة التى كان الشعب السورى ينتظرها منه، وهى "تنحيه الفورى عن السلطة". وأشار غليون إلى أن الرد الوحيد على هذا الخطاب المضلل يتمثل فى عدة خطوات هى، أولا: استمرار الثورة الشعبية السلمية وتوسيع قاعدتها وتعزيز الوحدة الوطنية، وتعميق التلاحم بين المجلس الوطنى والثوار والجيش السورى الحر وسائر الضباط الأحرار والجنود الشرفاء. ثانيا: حث العالم العربى حكومة وشعبا على التضامن مع الشعب السورى، وزيادة الضغوط على نظام الأسد الإجرامى الذى يرفض الوفاء بالتزاماته تجاه الجامعة العربية. ثالثا: تعزيز الجهود لدفع المجتمع الدولى والهيئات الإنسانية للعمل من أجل تأمين الحماية الدولية للمدنيين السوريين بأسرع وقت ممكن، ومطالبة الجامعة العربية برفع الملف السورى إلى مجلس الأمن. ونوه رئيس المجلس الوطنى السورى إلى أنه رحب بالمبادرة العربية لإعطاء الفرصة للدول العربية التى لا تزال تتردد فى دعم ثورة الشعب السورى العادلة والمشروعة، مشيرا إلى أن وفدا من المجلس سيتوجه إلى الأممالمتحدة لكى يطرح القضية مباشرة، منوها بأن المجلس لن يتخلى عن الطرف العربى فى إطار أية مبادرة من أجل وضع حد لهذا النظام الإجرامى.
