تناولت الصحف الغربية الصادرة اليوم الأحد أجواء احتفالات الاقباط بعيد الميلاد ، كما تناولت اخر التطورات فى سوريا ، وثروة بلير التي تجاوز الثمانية ملايين جنيه استرليني. الأقباط يحتفلون بعيد الميلاد وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن احتفال الأقباط الذي يشكلون 10% من إجمالى تعداد الشعب المصري بعيد الميلاد المجيد جاء للمرة الأولى بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك وسط اجراءات أمنية مشددة .
ومن جانبها أشادت الصحيفة بالدور الذي لعبه المسلمون و حضور قداس عيد الميلاد المجيد مع الأقباط في الكنائس المصرية ، وذلك لطمئنتهم وإزالة احساسهم بعدم الأمان الذي انتاب معظمهم بسبب حادث انفجار كنيسة القديسين العام الماضي.
واعتبرت الصحيفة أن الدور الذي قام به المسلمون جاء كتعبير عن قوة الوحدة الوطنية بين الشعب المصري, فضلا عن تهدئة المخاوف من تنامي قوى الإسلاميين بعد سيطرتهم على الانتخابات البرلمانية وعكس مايتوقعه المسيحيون من الاضطهاد الذي سيواجهونه في ظل حكم الإسلاميين المؤكد بالشريعة الإسلامية. وأشارت الصحيفة إلى الفرحة التي شعر بها الأقباط بحرص القادة الإسلاميين على حضور القداس معهم, وظهر ذلك من خلال الإشادة التي تقدم بها البابا شنودة الثالث للقادة وتقديم الكنيسة للتجهيزات وحرصهم على البث التليفزيون الحكومي لهذه المبادرة الفعالة التي من شأنها تهدئة الأوضاع في البلاد.
لماذا يفوز الإسلاميين ؟
في غضون ذلك ، تساءلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن أسباب تفاقم دور الإخوان المسلمين بعد ثورات الربيع العربى التى اجتاحت المنطقة العربية، رغم أنهم لم يبدءوا بالثورة ،بل من بدأها هى الأحزاب الليبرالية .
ونشرت الصحيفة مقالا للكاتب جون أوين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة فرجينا تحت عنوان "لماذا يفوز الإسلاميين ، يقول فيه أن الربيع العربي زاد من مصداقية الإسلاميين، فهم من أدانوا هذه الأنظمة الفاسدة التى كان مصيرها الفشل. وقال الكاتب أنه على الرغم من أن الإسلاميين لم يكونوا سبب الربيع العربى، ولكن هناك سبب لذلك، فالحكومات الاستبدادية فى المنطقة العربية بأكملها فشلت فى الوفاء بجميع تعهداتها، وتراجع الاقتصاد وتزايدت الديون، وتراجع مستوى التعليم وتأثر الجميع سواء العلمانيين أو الإسلاميين. غير أن الأسابيع القليلة الماضية كشفت أن نتائج الثورة لا تلبى دائما الأسباب التى قامت من أجلها، فبدلا من أن يحظى الثوار العلمانيون بالسلطة، منح الربيع العربى السلطة للإسلاميين، بل فاز الإسلاميون بنزاهة، سواء فى تونس أو المغرب أو مصر. وذهب الكاتب إلى أن الناس يعانون فى المنطقة العربية فى ريفها وحضرها من الإحباط ويسعون للعيش حياة كريمة، وبما أن كافة الدول العربية يجمع بينها شىء واحد مشترك هو "الإسلام"، فقد عاد الناس إلى جذورهم الطبيعية، وإلى هويتهم الإسلامية، فالإسلام يقدم الحل لما تعانيه المجتمعات من مشاكل.
مهمة المراقبين العرب قد تستمر طويلا وفي الشأن السوري ، اهتمت صحيفة "الاوبزرفر" البريطانية بأخر التطورات في سوريا، وفي تقرير لها عن مهمة المراقبين العرب تقول انها مهمة قد تستمر طويلا.
وتنقل عن الجنرال محمد الدابي رئيس فريق المراقبين، في مقابلة خاصة مع الصحيفة، قوله ان مهة المراقبين "بالكاد بدأت".
وسيقدم الدابي تقريرا الاحد لاجتماع للجامعة العربية يهدف الى تقييم بعثة المراقبين وما اذا كان من المفيد استمرارها او سحب المراقبين واحالة الموضوع السوري الى الاممالمتحدة.
وتقول "الاوبزرفر" ان قطر التي تقود الضغط العربي على النظام السوري غير راضية عن مهمة المراقبين طالما لم تتوقف اعمال القتل في سوريا.
وتنقل الصحيفة عن الجنرال الدابي قوله: "تلك هي المرة الاولى التي تقوم فيها الجامعة العربية بمثل تلك المهمة. لكنها بالكاد بدأت لذا لم يكن لدي وقت كاف لاكون رايا".
ويقول الدابي انه مستعد لمهمة طويلة الامد ويضيف: "مهمات كهذه تاخذ وقتا مهمة الاتحاد الافريقي بدأت في السودان عام 2004 وما زالت مستمرة. لا استطيع القول كم ستستغرق هذه المهمة".
وتخلص الاوبزرفر الى ان اجتماع الجامعة العربية سيكون امامه تعزيز بعثة المراقبين، او طلب العون لها من الاممالمتحدة او سحبها وفرض اجراءات عقابية على النظام السوري.
بلير و8 مليون جنيه "غامضة"
وعلى الصفحة الاولى لصحيفة "الصنداي تلجراف" الريطانية عنوان رئيسى عن ثروة رئيس وزراء بريطانيا الاسبق توني بلير يقول: "بلير و8 مليون جنيه "غامضة"عن الضرائب".
وفي الداخل تنشر الصحيفة تحقيقين مطولين عن ثروة بلير احدهما عن سلسلة شركاته المتداخلة لتغطية ما يحصل عليه من دول كالكويت وكازاخستان واخر عن علاقته بالملياردير الاسرائيلي من اصل مصري حاييم سابان.
تقول الصحيفة ان توني بلير لا يضاهى بين رؤساء وزراء بريطانيا في كسب الملايين بعد خروجه من السلطة عام 2007.
فالى جانب مهامه في الاعمال الخيرية وكمبعوث للشرق الاوسط بمكتب في القدس، يعمل بلير استشاريا لبنك "يه بي مورغان" لاستثماري الامريكي ولشركة التأمين السويسرية "يوريخ"براتب سنوي 3 مليون جنيه استرليني.
الا ان القدر الاكبر من ثروته ياتي من الاستشارات التي تقدمها شركته لحكومات في الخارج، تقول الصحيفة ان اغلبها ديكتاتوريات، وتذكر تحديدا المعلن منها عن استشاراته للكويت وكازاخستان.
وكانت التلجراف سبق وكشفت عن علاقات بلير المالية بنظام معمر القذافي في ليبيا، التي زارها ست مرات بعد خروجه من الحكم احداها كانت لترتيب قرض لرجل اعمال روسي عن طريق بنك جيه بي مورغان. يقول التقرير ان مكتب توني بلير يعمل عبر شبكة معقدة من الشركات المساهمة وذات المسؤولية المحدودة والمغلقة بما يجعل تعقب مصادر ملايينه في غاية الصعوبة. وهناك مجموعتان من الشركات احداهما ويندرش فينشرز والاخرى تسمى فايررش فنشرز، والاولى تدير مجموعة من الشركات اما الثانية فلا يعرف عنها شئ. والشركة التي سجلت في ادارة الشركات اعلنت عن دخل يفوق 12 مليون جنيه استرليني العام المنصرم، لكنها سجلت ارباحا مقدارها مليون جنيه دفعت عنه ضرائب في حدود 315 الف جنيه استرليني.