رام الله : في رده على سؤال حول إمكانية اعتراف الجانب الفلسطيني ب "يهودية إسرائيل" مقابل الاعتراف بحدود عام 67 كحدود للدولة الفلسطينية المستقبلية ، أعلن الرئيس الفلسطينى محمود عباس الخميس أن موضوع "يهودية إسرائيل" ليس من شأن الفلسطينيين . وتابع في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة جمهورية فنلندا تاريا هالونين فى مقر الرئاسة الفلسطينية فى رام الله " القيادة الفلسطينية اعترفت بدولة إسرائيل عام 1993 من خلال الاعتراف المتبادل , وبالتالي فإن موقفنا أننا معترفون بإسرائيل , ولكن إذا أراد الإسرائيليون أن يسموا أنفسهم أي اسم فعليهم أن يخاطبوا الأممالمتحدة والمجتمع الدولي لأن هذا الموضوع ليس من شأننا" . واستطرد عباس قائلا : "نحن مؤمنون تماما بحل الدولتين , دولة فلسطين في حدود عام 1967 ودولة إسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب فى أمن واستقرار ولا يمكن أن نستبعد هذا الخيار , وسنصر على أنه الأفضل لمستقبل الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وليس لدينا خيارات أخرى" . وأضاف " المطلوب من الحكومة الإسرائيلية ليس بالشيء الكثير , وإنما المطلوب هو إيقاف الاستيطان , وهو بالنسبة لنا غير مشروع , ونحن نقول أوقفوا هذا العمل لنتفاوض على المستوطنات واللاجئين والقدس وغيرها , وبالتالي يجب أن نركز على الأمل وليس على الفشل ". وأشار إلى أن العرب جميعا اتفقوا في القمة العربية الاستثنائية التي عقدت في سرت على منح فرصة إضافية لعملية السلام لمدة شهر على أمل أن تتمكن الولاياتالمتحدة من إقناع إسرائيل بالوقف الشامل للنشاطات الاستيطانية وإذا حدث هذا فإن الجانب الفلسطينى مستعد للذهاب إلى المفاوضات المباشرة على أن يتم البدء بقضيتي الحدود والأمن . ومن جانبه ، ذكر التليفزيون المصري أن القيادة الفلسطينية أكدت من قبل ان الاعتراف باسرائيل "دولة يهودية" يضر بموقف الاقلية العربية في اسرائيل التي تمثل 20 في المائة من سكانها. كما اعلن مسئولون فلسطينيون ان من شأن هذه الخطوة أن تقضي عمليا على حق اللاجئين الفلسطينيين الذين فروا أو أجبروا على ترك منازلهم خلال الحروب العربية الاسرائيلية في العودة الى ديارهم.