عمان: استضاف ناصر جودة وزير الخارجية الأردني في عمان الثلاثاء، اجتماعا ثنائيا بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للبدء بحديث حول اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة بين الجانبين تفضي الى الهدف المنشود والمتمثل بانجاز حل الدولتين. وكان جوده عقد لقاء الثلاثاء، مع مبعوثي اللجنة الرباعية الدولية وومثلها توني بلير ثم انضم إلى الاجتماع الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي قبل أن ينتقلوا إلى المباحثات الثنائية بحضور وزير الخارجية ناصر جوده.
يأتي عقد هذه الاجتماعات في مسعى يستهدف الوصول إلى أرضية مشتركة لاستئناف المفاوضات المباشرة الرامية إلى إنجاز اتفاق سلام فلسطيني إسرائيلي يجسد حل الدولتين ويعالج قضايا الحل النهائي كافة بحلول الموعد الذي حدده بيان الرباعية الدولية الصادر بتاريخ 23 ايلول 2011 مع حلول نهاية عام 2012 ووفقا للمبادئ التي تضمنها هذا البيان وبيانات الرباعية الدولية بما تتضمنه من مرجعيات. واكد ناصر جوده وزير الخارجية في مؤتمر صحفي عقده امس، أن عقد سلسلة هذه الاجتماعات في عمان يأتي نتيجة لجهد دبلوماسي مكثف قادة الملك عبدالله الثاني في الآونة الأخيرة لكسر الجمود الذي يعتري عملية السلام اضافة الى توجيهات الملك لوزير الخارجية ببذل الجهود اللازمة في هذا الاطار.
وأوضح وزير الخارجية الأردني حسبما ورد بوكالة الأنباء الأردنية أن الجهود الأردنية الإيجابية بهذا الشأن لها علاقة بالمصلحة الأردنية العليا ولها علاقة بقضايا الحل النهائي التي تمس مصالح أردنية بشكل مباشر ولها علاقة بأن إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وذات السيادة استنادا الى المرجعيات الدولية ومبادرة السلام العربية بكافة عناصرها هي مصلحة اردنية مثلما لها علاقة بان الملك يريد كسر الجمود الذي يعتري عملية السلام.
وقال الوزير: "إننا لا نريد ان نرفع من سقف التوقعات حول الاجتماع ولا نريد ان نقلل من شانه"، مشيرا إلى ما تضمنه بيان الرباعية بهذا الاطار وهو ما تم التاكيد عليه خلال الاجتماع.
وبين أن الحديث والأجواء التي سادت خلال الاجتماع كانت ايجابية وتركزت على حل الدولتين الحل الذي ننشده جميعا، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني قدم تصوراته حول قضيتي الحدود والامن وتسلمها الجانب الاسرائيلي اليوم واعدا بانه سيقوم بدراستها خلال الايام المقبلة ويقدم تصورا مقابلا.
وقال وزير الخارجية: "اننا اتفقنا على استمرار الحديث وان يكون مكان الاجتماعات هنا في الاردن وان لا نعلن عن الاجتماعات مسبقا الا من خلال المضيف وهو الاردن واتفقنا مع جميع الاطراف ان تكون التصريحات حول الاجتماعات من قبل الاردن ومن خلال وزير الخارجية"، مشيرا إلى أن اجتماع الثلاثاء، ستعقبه سلسلة من الاجتماعات سيتم الكشف والاعلان عنها في حينها.
وفي رده على اسئلة الصحفيين أكد جوده أن الجهد الاردني يهدف الى الوصول الى مرحلة او اجواء تفضي الى بدء حديث جاد يؤدي الى مفاوضات جاده تفضي الى الحل النهائي المنشود وتعالج كافة القضايا والتي تمس مصالح اردنية بشكل مباشر.
واشار جوده إلى التقدير الذي أبداه جميع المشاركين باجتماع الثلاثاء، وغيرهم للجهد الذي قام به الملك لمحاولة كسر الجمود، مؤكدا أن المستند الاساسي لاجتماع امس، كان بيان الرباعية الدولية الأخير في 23 سبتمبر/ ايلول 2011، في مسعى جاد ومتواصل يستهدف الوصول الى ارضية مشتركة وبيئة محفزة لاستئناف المفاوضات المباشرة الرامية الى انجاز اتفاق سلام فلسطيني - اسرائيلي يجسد حل الدولتين ويعالج قضايا الحل النهائي كافة بحلول الموعد الذي حدده بيان اللجنة الرباعية الدولية الصادر في 23 ايلول 2011 مع حلول نهاية عام 2012 ووقفا للمبادىء التي تضمنها هذا البيان وبيانات الرباعية الدولية كلها بما تتضمنه من مرجعيات. وأكد ان الفترة المقبلة ستشهد زخما في هذه الاجتماعات وهناك التزامات اخرى واجراءات اخرى سيتم القيام بها.