يعكف حاليًا مجموعة من الكتاب السوريين على تأسيس رابطة ل"الكتاب السوريين"، تكون بديلاً عن اتحاد الكتاب السوري، والذى يرأسه الدكتور حسين جمعة، وتكون هذه الرابطة صلة وصل بين الكتاب تعبر عن تطلعاتهم وآمالهم وليحل محل الاتحاد القائم الموالى للنظام السورى حسب وجهة نظرهم. وسوف تكون هذه الرابطة متاحة العضوية لكل الكتاب السوريين من مختلف التيارات الأدبية والفكرية الراغبين فى أن يكونوا أعضاء فيها، والرابطة مفتوحة لكتاب عرب وغير عرب مساندين للشعب السورى كأعضاء شرف، أما الكتاب الفلسطينيون ممن يقيمون فى سوريا فيتمتعون بالعضوية الكاملة فى الرابطة، وينطبق عليهم ما ينطبق على إخوتهم من الكتاب السوريين. وذكر السوريون فى بيان التأسيسى للرابطة موازاتهم ثورة الشعب السورى من أجل الحرية والكرامة والنهوض الوطنى، لقد عملت الثقافة طوال عقود جارية فى بلاط النظام، وعمل غير قليل من المثقفين كشهود زور، ونتطلع إلى أن تكون رابطة الكتاب السوريين حاضنا لتفاعل التيارات الأدبية والفكرية المختلفة التى تزخر بها الحياة السورية، وإلى أن تكون إطارا عمليا لنقد وتفكيك ثقافة اللون الواحد التى كرسها استئثار حزب البعث الحاكم بالسلطات المادية والرمزية وسلوكه الشمولى الإقصائى الذى تجسد فى "اتحاد الكتاب العرب" على مدار عقود من حكم التعسف الأمنى. وأوضح البيان، أنه من شأن الرابطة أن تشكل إطاراً حرًا ومنصة للشعراء والكتاب والمفكرين والأدباء السوريين الأحرار المشاركين فى صنع سوريا الجديدة. وناشد المثقفون فى بيانهم الكاتبات والكتاب الذين يوافقون على الانضمام إلى الرابطة بموافاتهم بمقترحاتهم للأولويات من المهام المرحلية للرابطة الواجب الاضطلاع بها فى غضون الفترة الواقعة بين وقتنا الحاضر والمؤتمر الأول للرابطة المزمع عقده فى دمشق مباشرة بعد تحقق أهداف السوريين فى الانتقال من الوضع الديكتاتورى الحالى إلى العهد الديمقراطى المنتظر فى بلادنا. يذكر أن حسين جمعة رئيس اتحاد كتاب سوريا قد عورض وتم مهاجمته حين شرك في أعمال مؤتمر اتحاد الكتاب العرب في القاهرة في يوليو الماضي، "لتأييده سياسة القمع والقتل" كما عبر الكاتب المصري مجدي يوسف آنذاك، وطالب بإخراجه من الجلسة وأيده مثقفون مصريون.