القدس المحتلة: اصيب أكثر من ثلاثين مواطنا فلسطينيا بينهم ثلاث سيدات بعيارات مطاطية وحالات اختناق جراء استنشاقهم للدخان المنبعث من القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع خلال المواجهات العنيفة التي شهدتها بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك الأحد. ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية " وفا" أن المواجهات بدأت بحي وادي حلوة حينما اعترض شبان المنطقة طريق آلياتٍ تابعة لسلطات الاحتلال كانت متوجهة إلى حي البستان لإزالة خيمة الاعتصام وهدم المبنى الذي يعود لأحد المواطنين بعد انتهاء المهلة التي منحته إياها مخابرات الاحتلال لإزالة خيمة الاعتصام عن سطح منزله تحت طائلة التهديد بهدم المنزل والإبعاد عن مدينة القدس والتجريد من كافة حقوقه المقدسية. ونجح الشبان في صدّ تقدم آليات الاحتلال إلا أن قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال عادت مرة أخرى وبقوة أكبر إلى المنطقة من عدة اتجاهات واشتبكت مع المواطنين خاصة في محيط خيمة الاعتصام بحي البستان ومناطق عين اللوزة وبئر أيوب وحّي وادي حلوة وبطن الهوى، وتم إغلاق مدخلي بلدة سلوان من جهة وادي الربابة ووادي حلوة. وكانت جموع كبيرة من المواطنين احتشدت طوال ساعات الليلة الماضية، بخيمة الاعتصام بالبستان خشية قيام جنود الاحتلال بمباغتة المواطنين وتنفيذ تهديداته بإزالة الخيمة وهدم منزل الرويضي. في حين استمرت أجواء التوتر سائدة في البلدة في ظل التواجد الكبير لقوات الاحتلال على مقربة من مداخل البلدة والتي حاولت نصب متاريس وحواجز للتدقيق ببطاقات الشبان خلال توجههم لمراكز أعمالهم ولمدارسهم.