لايزال التوتر الشديد يسود حي سلوان بالقدسالشرقية في ظل الانتشار الكثيف لقوات الاحتلال الاسرائيلي علي مقربة من مداخل البلدة القديمة بالقدس نصبت متاريس وحواجز صباح أمس للتدقيق في بطاقات الشبان خلال توجههم الي مراكز أعمالهم أو الي مدارسهم. وكان قد أصيب أكثر من30 فلسطينيا بينهم ثلاث سيدات بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع في مواجهات عنيفة شهدها حي سلوان جنوبي المسجد الأقصي المبارك الليلة قبل الماضية ضد قوات الاحتلال والجماعات اليهودية المتطرفة. وقد بدأت المواجهات في حي وادي حلوة حينما اعترض شبان المنطقة طريق آليات تابعة لسلطات الاحتلال كانت في طريقها إلي حي البستان لإزالة خيمة الاعتصام وهدم منزل المواطن نعيم الرويضي بعد انتهاء المهلة التي حددتها مخابرات الاحتلال لإزالة خيمة الاعتصام عن سطح منزله تحت طائلة التهديد بهدم المنزل والإبعاد عن مدينة القدس والتجريد من كافة حقوقه المقدسية. ونجح الشبان المقدسيون في صد تقدم آليات الاحتلال, إلا أن قوة أكبر من جنود وشرطة الاحتلال عادت مرة أخري إلي المنطقة من عدة اتجاهات واشتبكت مع المواطنين خاصة في محيط خيمة الاعتصام في حي البستان ومناطق عين اللوزة وبئر أيوب وحي وادي حلوة وبطن الهوي, وتم إغلاق مدخلي سلوان من جهة ووادي الربابة ووادي حلوة. وكانت جموع من الفلسطينيين قد احتشدت طوال الليلة الماضية في خيمة الاعتصام في حي البستان خشية قيام جنود الاحتلال بمباغتة المواطنين وتنفيذ تهديداتهم بإزالة الخيمة وهدم منزل الرويضي. في الوقت نفسه, نفذت طائرات حربية اسرائيلية طراز' اف16' أمس غارات وهمية في عرض بحر مدينة غزة.وقال شهود عيان انهم سمعوا دوي انفجار كبير هز المدينة فيما تبين بعد ذلك انها غارات وهمية نفذتها طائرات حربية اسرائيلية في عرض البحر.وتشن الطائرات الحربية الاسرائيلية من وقت الي آخر غارات وهمية علي قطاع غزة تسبب حاله من الخوف والهلع في صفوف الفلسطينيين. وقد توغلت عدة آليات عسكرية إسرائيلية انطلاقا من موقع( كيسوفيم) العسكري الإسرائيلي شمال شرق خان يونس جنوب شرق قطاع غزة. وذكر شهود عيان أن3 دبابات وجرافتين توغلت في أراضي الفلسطينيين الزراعية وسط إطلاق نار تجاه منازلهم دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وقال الشهود إن الآليات الإسرائيلية قامت بعمليات تجريف وتسوية في هذه الأراضي وتمركزت في المنطقة الواقعة ما بين بوابة السريج وموقع الفراحين قبالة منطقة( الترنس)..وواصلت توغلها قرب منطقة عبسان شرق مدينة خان يونس. علي الصعيد السياسي, أكدت القوي الوطنية والإسلامية الفلسطينية أمس دعمها لموقف القيادة الفلسطينية التي ترفض الاعتراف بيهودية إسرائيل. وأوضحت هذه القوي خلال اجتماعها في رام الله أمس أن الإعلان عن العطاءات الاستيطانية الجديدة في الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها مدينة القدس يؤكد استهتار وتعنت حكومة نتانياهو ورفضها لنداءات عواصم العالم المطالبة بوقف الاستيطان مما يدل علي عدم التزام حكومة الاحتلال بالقانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة. وشددت القوي الوطنية والاسلامية في بيان لها علي التمسك بالموقف الفلسطيني بعدم العودة إلي المفاوضات في ظل إجراءات حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومواصلتها للعدوان والاستيطان ورفضها الاعتراف بمرجعية المفاوضات التي يجب أن تستند إلي قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بما فيها القرارات الصادرة عن مجلس الأمن والأمم المتحدة التي تؤكد عدم قانونية وشرعية الاستيطان في كل الأرض الفلسطينية المحتلة عام1967 بما فيها مدينة القدس. من جانبه, زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس في اجتماع حزب الليكود أن بناء المستوطنات لا يمثل عقبة أمام عملية السلام في الشرق الأوسط. ونقلت صحيفة' جيروزاليم بوست' علي موقعها الإلكتروني علي شبكة الإنترنت أمس عن نتانياهو قوله' ان الحديث حول بناء مستوطنات جديدة ما هو إلا عقبة مصطنعة. زاعما أن الفلسطينيين أنفسهم يقولون إن البناء غير مهم ولا يكاد يؤثر علي خريطة الوضع النهائي'مشددا علي انه يعتبر ان الاستيطان لي أي اثر علي الاطلاق.