طهران: خرج آلاف الإيرانيين الإثنين في مظاهرات عقب مصادقة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى على نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة وإجراء مراسم تنصيب الرئيس المنتخب محمود أحمدي نجاد . ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" عن شهود عيان القول إن المتظاهرين احتشدوا في ساحة وسط العاصمة طهران وحاولت قوات الأمن الإيرانية تفريقهم. وكان خامنئي صادق رسمياً الاثنين على الولاية الرئاسية الثانية للرئيس محمود أحمدي نجاد، الذي فجر فوزه في الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران اضطرابات شعبية وسياسية في الجمهورية الإسلامية. ووفقا للمادة 110 من الدستور الإيراني ينبغي أن يصادق المرشد الأعلى على تعيين الرئيس قبل توليه مهامه. وقالت قناة "العالم" الإيرانية في موقعها الإلكتروني إن مراسم تنصيب نجاد لولاية رئاسية ثانية مدتها أربعة أعوام من قبل قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي أجريت الاثنين. وأقيمت مراسم التنصيب في حسينية الإمام الخميني، بحضور قائد الثورة وكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين، وسط تقارير تحدثت عن تغيب عدد من قادة الرموز السياسية منها علي أكبر هاشمي رفسنجاني، ومحمد خاتمي ومهدي كروبي. وسيؤدي نجاد اليمين الدستورية الأربعاء أمام مجلس الشورى الإسلامي، الذي يمنحه مهلة شهر واحد لتشكيل حكومة وتقديم أعضائها إلى المجلس للحصول على الثقة. وكان الرئيس الإيراني قد فاز بنسبة 63 في المائة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية العاشرة التي جرت في 12 يونيو/حزيران الماضي، وصفتها الاحتجاجات الشعبية ب"الانتخابات المسروقة." وخرج الآلاف من الإيرانيين للتنديد بالانتخابات، ولقي بعضهم مصرعه فيما اعتقلت السلطات الآلاف منهم، أطلقت سراحهم لاحقاً وبدأت في محاكمة آخرين مؤخراً.