صدر مؤخرًا عن دار الحضارة للنشر، كتاب "ثوار وبلطجية.. وفلول وطعمية" للكاتب سامى البحيرى، ويقع الكتاب فى 172 صفحة. ويتضمن الكتاب مجموعة عن المقالات التى تتناول الهروب الكبير للزعماء العرب بعد ثورة تونس، والرشاوى للشعوب العربية بعد الثورة التونسية، وما قاله "مبارك" لوزرائه فى أعقاب يوم الغضب، وموقف عائلة "مبارك" من الثورة الشعبية المصرية. بالإضافة إلى توجهات مصر بعد الثورة، حيث يتساءل الكاتب: هل تتجه مصر نحو تركيا، إيران، الصومال، أم باكستان؟، ومن يملك القوة فى الثورة المصرية؟، وهل من الممكن أن يلقى "مبارك" محاكمة عادلة؟. كما يدير "البحيرى" حوارًا مع السلفى هادم الأضرحة فى مصر، ويقدم رسالة نيلسون مانديلا إلى ثوار مصر وتونس، ويتساءل لماذا فشلت الليبرالية والعلمانية فى قيادة الثورة المصرية؟. ومما جاء في الكتاب: مصر اليوم أمام مفترق طريق، قد يكون الأهم فى تاريخها الحديث، والذين يخشون أن مصر ستصبح دولة دينية، أحب أن أطمنهم بأن مصر بالفعل دولة دينية، منذ أن تحجبت 90 % من سيدات مصر، ومنذ أن التحى 50 % من شباب مصر، ومنذ أن تحولت مساجد مصر إلى منابر سياسية، ومنذ أن تحولت مكاتب مصر إلى مساجد جزئية، فالخوف من تحول مصر إلى دولة دينية لا أساس له، لأنها بالفعل وفى الشارع وفى المكاتب والمدارس والقرى والنجوع أصبحت دولة دينية، والتعصب للدين لم يقتصر فقط على المسلمين ولكنه امتد أيضا إلى المسيحيين، ومعظم إستطلاعات الرأى العالمية أثبتت أن المصريين هم أكثر شعوب الأرض تدينا، تفوقوا فى هذا على الإيرانيين والسعوديين والباكستانيين وبالطبع على الأتراك. ولا ضرر فى هذا لأن الدين فى جوهره يحض فى المقام الأول على مكارم الأخلاق، أما الدين فى مظهره فهو مجرد حجاب وجلباب ونقاب ولحية وزبيبة وصليب. ويستعرض الكتاب أى النماذج حولنا سوف تكون الأقرب إلى مصر ما بعد ثورة 25 يناير: "تركيا – إيران – باكستان – الصومال".