طهران: كشفت منظمة العفو الدولية "أمنستي" عن إعدام 115 شخصًا في إيران منذ الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 12 يونيو/حزيران، وأسفرت عن فوز الرئيس أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية عن الأمين العام للمنظمة الدولية أيرين خان: "خلال نحو 50 يوماً، سجلنا ما لا يقل عن 115 حالة إعدام، أي بمعدل يزيد على إعدام شخصين يومياً". وأضافت خان: "يمثل هذا المعدل ارتفاعاً كبيراً، حتى بالمقارنة مع المعدل المتزايد لأحكام الإعدام، التي تشكل، منذ فترة طويلة، أحد أبرز السلبيات التي تشوب السجل الإيراني لحقوق الإنسان". وذكر بيان صادر عن المنظمة أنه خلال الفترة من بداية يناير/ كانون الثاني الماضي، وحتى موعد الانتخابات الرئاسية، سجلت "أمنستي" 196 حالة إعدام على الأقل، مما يضع إيران في المرتبة الثانية، بعد الصين، التي تسجل أعلى معدل لحالات الإعدام في العالم. وتفجرت احتجاجات عارمة في أنحاء إيران بعد إعلان فوز الرئيس نجاد، الذي ينتمي لتيار "المحافظين"، بنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة، فيما شكك فيه منافسه "الإصلاحي" مير حسين موسوي، بنتائج الانتخابات، التي وصفها ب"المهزلة"، داعياً أنصاره للنزول إلى الشارع للتعبير عن رفضهم لتلك النتائج. وتخللت تلك الاحتجاجات اشتباكات دامية، أسفرت عن مقتل الناشطة ندا أغا سلطان، التي اعتبرت "رمزاً" للمعارضة الإيرانية، كما اعتقلت السلطات العشرات من أنصار المعارضة، من المتوقع أن يتم إحالة أكثر من مائة منهم إلى المحاكمة.