القدس المحتلة : ذكرت صحيفة"يديعوت أحرونوت" العبرية الاثنين أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لن يوقع على بناء 1,300 وحدة سكنية في القدسالمحتلة، رغم أنها حصلت على كافة التراخيص المطلوبة، في حين لا يوقع وزير الحرب ايهود باراك على بناء آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية. واضافت الصحيفة أن مشاريع لبناء آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية في القدسالمحتلة تنتظر التوصل إلى تسوية بشأن البناء الاستيطاني. وكتبت الصحيفة أن مناقصات لبناء 1,300 وحدة سكنية في القدس، ومناقصات لبناء 3.600 وحدة سكنية في الضفة الغربية لا تزال على طاولة رئيس الحكومة بدون مصادقة، وذلك لتجنب المواجهة مع الإدارة الأمريكية. وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن مناقصات لبناء 238 وحدة سكنية في "راموت" و"بسغات زئيف" في القدس قد أثارت موجة انتقادات حادة الأسبوع الماضي من قبل الإدارة الأمريكية، وعليه فإن ذلك هو السبب في تجنب المصادقة على بناء 4,900 وحدة سكنية أخرى. وبحسب الصحيفة فإن تجنب المواجهة مع الإدارة الأمريكية هو السبب لعدم المصادقة على البدء ببناء 1,300 وحدة سكنية حصلت على كافة التراخيص المطلوبة في القدسالمحتلة. ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسؤولين في ما يسمى ب"دائرة أراضي إسرائيل" قوله إنه كان يتم العمل في السابق بطريقة المصادقة على عدد قليل من وحدات البناء في القدسالمحتلة والضفة الغربية، بيد أن ذلك لم يعد ممكنا اليوم بدون أن يرد الأوروبيون والأمريكيون والفلسطينيون بغضب على كل مناقصة وراء الخط الأخضر. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إبلاغ الإدارة الأمريكية بالمناقصة الأخيرة في القدس، وهذا ما يفسر تدني رد الفعل الأمريكي. وانتهى الاحد 26 سبتمبر/ ايلول سريان قرار إسرائيل بتجميد جزئي للاستيطان بالضفة الغربية استمر عشرة اشهر ، وباشر المستوطنون البناء من جديد ، الأمر الذي يبشر بانهيار مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي تم استئنافها مطلع هذا الشهر. وكان المفاوضون الفلسطينيون اشترطوا تمديد هذا القرار للاستمرار في المفاوضات بينما دأبت الحكومة الاسرائيلية على رفض التمديد.