أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، ارتفاع ضحايا الكوليرا في اليمن إلى 1732 حالة وفاة، ذلك منذ تفشي المرض في 27 أبريل الماضي. قالت المنظمة، في تقرير لها، إنه تم حتى نهاية العاشر من يوليو (أمس الإثنين)، تسجيل 313 ألفًا و538 حالة إصابة بالكوليرا والإسهالات الحادة، من بينها 1732 حالة وفاة. ينتشر المرض في 21 محافظة يمنية من أصل 22، وما زالت محافظة أرخبيل سقطرى، هي المنطقة الوحيدة التي لم يتم فيها تسجيل أي إصابات. أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، أن مديرية "عبس"، الواقعة في محافظة حجة، هي أكثر المناطق اليمنية الموبوءة بالكوليرا، نظرًا لاحتضانها عشرات آلاف النازحين، وكذلك عدم توفر مياة شرب نظيفة. و"الكوليرا" مرض يسبب إسهالًا حادًا يمكن أن يودي بحياة المريض خلال ساعات، إذا لم يخضع للعلاج، ويتعرّض الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، وتقل أعمارهم عن 5 سنوات بشكل خاص لخطر الإصابة بالمرض. تزيد من صعوبة مواجهة الوباء الحرب الدائرة في البلاد، منذ مارس 2015، بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية مدعومة بتحالف عربي، من جهة أخرى، وتحالف الحوثي وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، الذي يسيطر بقوة السلاح على عدد من المحافظات، من جهة أخرى.