تركني لعجزه .. هل ظلمته ؟ مشكلتي أنني تزوجت رجلا يكبرني بعدة أعوام وسبق له الزواج وعنده ابنتان وأنا كنت أبلغ 30 ولم يسبق لي الزواج ارتبطنا لمدة 4 سنوات وذهبت معه إلى بلده استراليا عندما كنا مخطوبين كان عاشق ولهان كان يجلب لي الدنيا لو أردت ثم تزوجنا وسافر لاستكمال الأوراق وأحسست انه تغير قليلا لكنه ظل يراسلني ويقوم بعمل ما أريد إلى أن جاء ليأخذني إلى بلده بعد عذاب بدأت مشاكلنا بسبب إصراره على تأجيل الإنجاب وكانت هناك بعض المشاكل من قبل بسبب ما كنت أسمع عن علاقته بزوجته الأولى . وأنه لم يكن رجل ويصدها وكنت أشعر بأنه لم يكن رجل معها وبعد أن عشت معه تغير شيئا فشيئا لم يكن يجامعني إلا قليلا أو إذا أنا طلبت وبدأ يشعرني بالنقص حيث وزني يزيد لا تعجبه مواعيدي تصرفاتي كلامي طريقة صرفي لم أعر اهتماما وهذا خطأي لم آخذ الأمور بجدية وقد كان يعمل عند قريب له ولأنه بحاجته كان يتعامل بضعف أمامه كنت أكره ضعفه وأعلق عليه وكنت أجرحه ويجرحني لكني كنت أشعر بأن له علاقات مع أخريات على النت فهو من رواده وفي الفترة الأخيرة بدأت خلافاتنا تزداد إلى عدت يوما إلى المنزل فلم أجده فقد رحل دون أن يقول شيئاً ، وتركني في بلاد الغربة وقطع الاتصال وهذا ما فعله مع زوجته الأولى والى الآن منذ 9 شهور وأنا لست مطلقة مشكلتي أحببته حبا جما ولم أكن اقصد إيذاءه وبعد أن رحل انتهت الدنيا بالنسبة لي وأشعر بالندم والإحساس بالذنب اتجاهه سؤالي هل أنا ظلمته أم هو ظلمني بما فعل لقد دمر ثقتي بنفسي أو بأي رجل أرجوكم ساعدوني أريد أن ارتاح ماذا أفعل؟ شادية – دبي لا بل السبب واضح وضوح الشمس ، إنه هو المخطئ بالتأكيد ، خاصة وأنك قلت إنه تصرف معك بنفس الطريقة التي تصرف بها مع زوجته الأولي فمن يشعر بالضعف والعجز ليس له إلا أن يشعرها بالنقص و ينتقد كل سلوكها وتصرفها ، ثم يجرب هل يمكنه العيش علي هذا الحال أم لا ؟ وغالباًُ لا يتحمل مثل هذا الوضع وهذا ما حدث مع زوجك تماماً فمرضه وعجزه أفقده القدرة علي التواصل معك كما فقد من قبل التوصل مع زوجته الأولي ، والحقيقة أنني لن أنصحك بالعودة إليه أبداً ، لكنني أنصحك بالسعي في طلب الطلاق حتى لو كان الأمر شاقاً بالنسبة لك ، وحتى لو كنت تحبينه كما تقولين ، لأن الحياة مع شخص بمواصفات زوجك هي الجحيم بعينه . ربما لن تشعرين بها الآن لكنك ستشعرين بها فيما بعد حين تطول العشرة بينكما ويدرك عجزه دوماً أمامك ، هذا في حال عودته إليك مرة أخري ومثل هذه الزيجة لن تجني منها سوي الندم ، فبصرف النظر عن حياتك القديمة وسواء تزوجت أم لا المهم الآن هو أن تحصلين علي الطلاق من هذا الشخص . لكن المهم هو أن تعملي أن بقاءك مع هذا الزوج هو ضرب من ضروب الخيال ، لأن المقدمات الخاطئة لابد وأن تؤدي إلي النتائج الخاطئة ، حتى لو كنت تحبينه فالحب وحده لا يكفي لبناء حياة زوجية مستقرة محترمة وقادرة علي مواجهة التحديات ، ذلك لأن قدرة الطرفين علي التواصل معاً هي غاية ما يتمناه المرء من الزواج ، فما بالك وأنت ترينه علي هذا الحال وبدلاً من أن يلتمس لنفسه العلاج ما كان منه إلا أن هرب من زوجته الأولي إليك ، وهو يتوقع أن تكون المعاملة مختلفة . ولأنك امرأة وهي أيضاً كذلك ، فقد وجد الطريق مسدود والمعاملة بالمثل ، فقرر الهروب إلي حيث لا يعلم أحد ، الآن ليس أمامك سوي طلب الطلاق ، وثقي أنك ستنالينه في أقرب فرصة ، إما عن طريق التفاوض أو عن طريق المحكمة . المهم ألا تربطي حياتك بحياة شخص لا يحاول حتى أن يساعد نفسه ويستنقذها مما هي فيه ، لأن ارتباطك به في كل الأحوال خسارة لك أنت ، وعمر ضائع أنت وحدك من يدفع ثمنه ، ثم إنه لم يترك لك خياراً آخر فقد تركك تواجهين الحياة وحدك وهرب فماذا بعد ذلك ، هل تتوقعين عودته ، وهل بعد ما فعله بك يكون هناك أمل في عودة الحياة بينكما . قد يكون هناك ذلك الأمل في حال إذا ما طلب العلاج وعاد إليك مؤكداً ذلك أو علي الأقل محاولاً التماس العلاج ، وقتها فقط يمكنك دعوة زوجك لفتح صفحة جديدة والبدء من جديد علي أساس سليم ، انطلاقاً من القاعدة التي تقول "مالا يُدرك كله لا يًترك كله " ، هذا في حالة إذا مارغب هو في مساعدة نفسه لتخطي المحنة وقتها سيتوجب عليك الوقوف بجانبه ، لكن ماذا لو ظل عاجزاً أمام عجزه ، هل يمكنك مساعدة من لا يرغب أو يفكر في مساعدة نفسه ، إلا بالهروب من امرأة إلي أخري ثم الهروب منهما معاً .. وآخر ما أقوله لك فكري جيداً فقط . عواطف عبد الحميد نتلقي رسائلكم علي الرابط التالي تابعوا أوتار القلوب علي الفيس بوك