القاهرة : أكدت المستشاره تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا أن الدستور هو وثيقة توافقيه وليست وثيقة تقوم على الغلبه سواء السياسيه او الدينيه او التعدديه ، مشددة علي أن اللجنه التأسيسيه يجب أن تعكس كل أطياف المجتمع المصرى . وأشارت المستشارة ، خلال اتصال هاتفي مع قناة "دريم1" عبر برنامج "صباحك يا مصر" اليوم الثلاثاء ، أن الدساتير وضعت لأن هناك أطياف وأديان وأفكار مخنلفه تتعايش معا فى مجتمع واحد وبالتالى عليها ان تتوافق مما يحقق السلام الوطنى . وأضافت أن مصر لديها تجربة عريقة فى كتابة الدساتير ويجب أن تقرأ جيدا لكى نعرف من نحن اولا لنبنى على ما صنعناه بتاريخ من النضال الوطنى الواسع . وأعربت الجبالي، عن أمنيتها أن تكون اللجنه التأسيسيه عاكسه لكل أطياف المجتمع المصرى ولا يمكن أن تقوم على مايسمى بالأوزان النسبية فى البرلمان قائلة "هذا انحراف خطير فى المسار الدستورى" . وتساءلت المستشارة تهاني الجبالي عن كيفية تقليص الفترة الانتقاليه ونحن لم نتفق على القضية الاكبر وهى كيفية تشكيل اللجنه التأسيسيه للدستور؟ . وشددت على أن هذه المبادىء مستقرة فى ضمير الأمه نتيجة نضالها الدستورى الدائم مثل مبدأ المساواه والمواطنة وحرية العقيدة وحرية الرأى وليس من حق احد ان يصنع فيها مشكله فهو بذلك يعرقل مصير الأمه . من جانبه، وصف الدكتور عاطف البنا أستاذ القانون الدستورى، أن مايثار حول وضع ضوابط وقواعد لإختيار الجمعية التأسيسه " لغط وكلام فارغ تثيره قوى لا تريد أن تسكت أبدا"على حد تعبيره . ورأى في اتصال هاتفي في البرنامج ذاته اليوم ، أن وضع مبادىء ملزمه للجمعية التأسيسيه هو إلتفاف وخروج عن المسار الديموقراطى وعن القواعد الدستورية ووافق عليها الشعب فى الإستفتاء ، معتبرا أن هذا يعد إنقلابا على الديموقراطيه التى بدأت بشائرها الأولى بالفعل فى انتخابات مجلس الشعب . وأضاف البنا أن الشعب المصرى قد عهد إلى مجلسى الشعب والشورى اللذان يتعدى عدد أعضائهما السبعمائه بإختيار الجمعية التأسيسية لوضع الدستور ، مشددا على أنه ليس من حق أحد أن يضع قواعد اللعبة من خارج البرلمان المنتخب .
وأكد فى الوقت نفسه على أن تلك الجمعيه سوف تكون ممثلة لجميع الفئات و التوجهات السياسيه بالإضافه إلى مؤسسات المجتمع المدنى ، موضحا ان وضع وثيقة المبادىء الدستورية الحاكمه هي إنقلاب صريح على الديموقراطية . وشدد على أنه ليس من حق أحد أن يضع قواعد اللعبة من خارج البرلمان المنتخب، مشيرا الي أنه فى الإسلام لا توجد دولة دينيه بمعنى أن يحكم رجال الدين أو أنهم يقولون كلمة الله فى الأرض خاصة فى الإسلام السنى بالتحديد .. وأكد على أن القوى جميعها شبه متفقه على ذلك . وأعرب أستاذ القانون الدستوري عن إستغرايه من تخوف البعض من وصول تيار بأيدلوجيه محدده متشاءلا "هل نحن نريد أن يخلو البرلمان المصرى من تيارات بعينها فى حين يصبح مرحبا بتوجهات وأيدولوجيات أخرى؟ .