تعبر الموسيقى دائما عن الحالة التي يشعر بها الشخص وتؤرخ دائما للأحداث ولما يمر به المجتمع ، ومع نهاية شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر ، لم تنس الأجيال أن تبدع أغاني تعبر عن الحزن بقرب انتهاء الشهر الفضيل ،مع البهجة بقدوم العيد . ونحاول أن نرصد لكم في هذا التقرير اجمل اغاني العيد التي يمكنكم الاستماع لها ومشاركتها مع الاهل والاصدقاء والاحباب ، للشعور بفرحة العيد ، وكل عام وانتم بخير . تم البدر بدري.. وهي من الأغاني التي غنت في العشرة الأواخر من شهر رمضان المعظم، تعبيرًا عن الحزن والفرحة في آن واحد، حيث من الله عز وجل علينا بشهر كريم وبانتهاءه يأتي العيد بركة وفرحة للكبار والصغار. قد أجيزت الأغنية من خلال لجنة الاستماع بالإذاعة بتاريخ الحادي عشر من شهر مارس سنة1961 الموافق الثالث والعشرين من شهر رمضان سنة1380 ه، وهي من تلحين عبدالعظيم محمد وغناء المطربه شريفة فاضل، ولاقت الأغنية قبولًا كاسحًا من المستمعين. يا ليلة العيد من أشهر الأغاني التي أصبحت رمزًا للاحتفال بالعيد في مصر والوطن العربي، أغنية "يا ليلة العيد" والتي غنتها أم كلثوم لأول مرة سنة 1944 ليلة وقفة العيد في حفلة بالنادي الأهلي، ولم تكن ليلة عيد على مصر والمصريين فقط وكانت على أم كلثوم بشكل خاص لأن الملك فاروق حضر الحفلة، وفي محاولة منها لمجاملته غيرت من كلمات الأغنية (يا نيلك مايتك سكر وزرعك في الغيطان نور يعيش فاروق ويتنهى ونحيي له ليالي العيد)، فأنعم عليها الملك فاروق ب(نيشان الكمال) الذي يُمنح للسيدات فقط. الأغنية كتبها الشاعر أحمد رامي ولحنها الموسيقار رياض السنباطي وغنتها أم كلثوم ضمن أحداث فيلمها (دنانير) ويصادق أنه عرض في شهر رمضان سنة 1940، حيث إنه كان موسم الأفلام الجديدة آنذاك، وسمعت الناس الأغنية واعتبروها تم تنفيذها مخصوص من أجل العيد. اهلا اهلا بالعيد ارتبط العيد فى مصر بأغنية العيد فرحة التى غنتها الرائعة صفاء أبوالسعود، حيث اعتدنا ألا نشعر بقدوم العيد من دونها، فارتبطت هذه الكلمات المحببة إلى قلوب الكبار قبل الصغار مع طلّة العيد، وعلى الرغم من إنتاج مئات الأغانى خلال السنوات الماضية، تبقى هذه الأغنية فى صدارة الأعمال التى ارتبطت بوجدان الجميع صغارًا وكبارًا، وتعرض في القنوات العربية منذ بداية الثمانينيات وحتى يومنا هذا. العيد السنة دي كما كان للأطفال أيضًا دور فى احلى اغانى العيد واشهرهم الفنانة غادة رجب، اسعدتنا فى طفولتها بأغنية "العيد السنة دى احلى كل الاعياد" وهى من أجمل الأغنيات وأشهرها، وأيضا الفنانه ياسمين عبد العزيز، تألقت في أغنية "العيد عيدنا وهنعيد" والطفلة رانيا عاطف وأغنيتها "فرحة العيد". من العايدين ورغم أن أغاني العيد الأبرز والأشهر كلها باللهجة المصرية ، الا أن لا أحد يستطيع أن ينسى أغنية من "العايدين .. من الفايزين" للرائع محمد عبده ، فهي بمثابة الإعلان الرسمي عن قدوم العيد، ومن غير الممكن أن تأتي هذه المناسبة ولا تجد جميع القنوات والإذاعات تبث هذه الرائعة التي برغم قِدم تسجيلها -حيث قدمها محمد عبده في بداية مشواره الفني وبالتحديد في عام 1971 من ألحانه وكلمات الشاعر إبراهيم خفاجي- إلا أنها تبقى الأغنية الأبرز في هذه المناسبة. ويرفض فنان العرب تجديد هذه الأغنية بتسجيل حديث حتى لا تفقد رونقها وروحها القديمة. كل عام وانتم بخير وتوازيها في الأهمية أغنية الراحل طلال مداح "كل عام وانتم بخير" من كلمات الأمير فهد بن محمد وألحان محمد المغيص التي تغنى بها عام 1982 ولاتزال حتى يومنا هذا حاضرة في وجدان الناس وخياراً ثابتاً في احتفال الإذاعات والقنوات بالعيد السعيد. وقد قدمت العديد من التجارب محلياً لأغاني العيد ورغم جمال بعضها إلا أنها لم تحقق النجاح والشهرة التي حققتها أغنيتي "ومن العايدين" و"كل عام وانتم بخير"، ومن هذه الأغاني "أهلاً بالعيد" لعبادي الجوهر و"العيد.. فرحة" لعلي عبدالكريم و"هلت ليالي العيد" للفنان محمد عمر. أما خليجياً فهناك أغنية "العيد هلّ هلاله" للراحل محمود الكويتي والتي بثتها إذاعة الكويت في بداية الستينيات من كلمات إبراهيم السديراوي وألحان عبداللطيف الكويتي وتعتبر أغنية العيد الأولى لدى الكويتيين.