طهران : اتهم زعيم المعارضة الإيراني مير حسين موسوي ما أسماهم "عملاء النظام" بإساءة معاملة واغتصاب عدد من الذين جرى اعتقالهم في التظاهرات التي اعقبت الانتخابات الرئاسية وفوز نجاد بولاية رئاسية ثانية ، مطالبا رجال الدين ب"الاضطلاع بواجبهم والتحدث بصراحة". ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن رسالة وجهها موسوي إلى الزعيم الاصلاحي مهدي كروبي قوله:" إنهم "السلطات" طلبوا ممن تعرضوا للاغتصاب وسوء المعاملة في السجون أن يقدموا أربعة شهود لإثبات صحة ادعاءاتهم... ومرتكبو هذه الجرائم هم عملاء النظام". وأضاف: "أليس للحاكم اهتمام بمعرفة ما يفعله هؤلاء العملاء في الشعب. كانوا يهددون المحتجزين لكي يلتزموا الصمت، وليس من الممكن استرضاء المضطهدين باستخدام المال أو القوة". وطالب موسوي رجال الدين بالتدخل قائلا:" الواجب الرئيسي لرجال الدين الثوريين أن يعبّروا عن الحقائق، لكن البعض أغمض عينيه وتجاهل هذه المسؤولية. ويُتوقع من رجال الدين الإسلامي الوفاء بواجباتهم الروحية وعدم الخوف إلا من الله، لا من الكاذبين والمغتصبين". ووجه موسوي سؤالاً إلى الذين نفوا عمليات الاغتصاب: "هل تريدون أيضاً أربعة شهود لتطهير أيديكم من الجريمة التي ارتكبتموها؟". وتوجّه موسوي إلى كروبي بالقول: "إن رسالتك عن المعاملة البشعة التي تعرض لها السجناء أثارت الصحف الموالية للحكومة، وهذا يدل على إمكان حدوث اعتداءات أفظع لا نعلم بها". وتابع :" أنا أشيد بشجاعتكم ويحدوني الأمل أن ينضم رجال دين آخرون لتعزيز جهودكم". واثار كروبي غضب السلطات عندما قال ان نساء وشبانا اعتقلوا بعد الاحتجاجات الواسعة على اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في يونيو تعرضوا للاغتصاب. وجدد كروبي اتهاماته للسلطة السبت وقال في تصريحات نشرتها صحيفته "اعتماد ملي" ان بعض المتظاهرين المعتقلين قضوا في السجن بعد تعرضهم للضرب والتعذيب. وإثر هذا الاتهام دعا رجل الدين الايراني أحمد خاتمي إلى جلد كروبي ،قائلا:" طبقا للتعاليم الاسلامية اذا اتهم شخص ما اخرين بارتكاب جرائم جنسية ولم يتمكن من اثبات ذلك، فيجب جلده 80 جلدة". في سياق متصل ، أرجأت محكمة الثورة الإسلامية في طهران الجلسة الرابعة لمحاكمة المتهمين في ما تصفه ب"أعمال الشغب"، التي كان مقرراً عقدها اليوم الأربعاء إلى الثلاثاء المقبل.