قال وزير الخارجية الفرنسي جون ايفو لودريان، إنه على باريس ولندن اتخاذ تدابير ترقى إلى مستوى التهديد الإرهابي الحالي. وجاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده جون ايف لودريان اليوم الاثنين، عقب لقاءه بمقر السفارة الفرنسية بلندن مع أسر الضحايا الفرنسيين في الهجوم الذي ضرب العاصمة البريطانية قبل يومين والذي خلف 7 قتلى و48 مصابا من بينهم 21 حالتهم خطيرة. وأشار لودريان إلى أن الحصيلة النهائية للضحايا الفرنسيين هي سقوط قتيل وإصابة ثمانية بينهم أربعة حالتهم خطيرة بالإضافة إلى اثنين في عداد المفقودين. وأعرب لودريان عن تضامن بلاده مع بريطانيا بعد أن شهدت الهجوم الإرهابي الثالث في أقل من ثلاثة أشهر، مؤكدا أن كل الأوروبيين معنيين بهذه الأحداث. وأضاف: "علينا اتخاذ تدابير مشتركة على مستوى التهديدات التي نواجهها"، مشيرا إلى أنه من بين التدابير الطارئة الواجب اتخاذها هي مكافحة الدعاية الإرهابية على الانترنت الذي يتواصل من خلاله الإرهابيون ويخططون لشن هجمات. وأكد لودريان، أنه سيطلع بوريس جونسون على الاجراءات التي ستتخذها فرنسا، وفقا لتعهدات الرئيس ايمانويل ماكرون، لمواجهة هذه الممارسات وكذلك استخدام تطبيقات الرسائل المشفرة. وذكر بعزم الرئيس ماكرون تشكيل مركز وطني لمكافحة الإرهاب متواصل مع رئيس الجمهورية ومهمته تكون سرعة الرد على الاعتداءات، مشيرا إلى وجود مركز مماثل بالمملكة المتحدة. وشدد على ضرورة مواصلة تعقب إرهابي داعش والقاعدة في معاقلهم في سوريا والعراق والحيلولة دون امتداد نفوذهم لمناطق أخرى بالشرق الأوسط وفي ليبيا والساحل. وأكد لودريان أن فرنسا عازمة على خوض هذه المعركة حتى النهاية مع شركائها، معتبرا أن ما هو مستهدف هي الديمقراطية والحرية وطريقتنا في العيش و قيمنا.."، وتابع قائلا:"لن ينتصر (الإرهابيون) وسنحشد كافة الامكانات لذلك". ومن المقرر أن يلتقي جون ايف لودريان نظيره البريطاني بوريس جونسون في وقت لاحق اليوم لبحث سبل تعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب.