طهران: صادق رئيس هيئة السلطة القضائية الإيرانية اليوم الأحد على إقالة سعيد مرتضوي المدعي العام الإيراني لمدينة طهران ، والمسئول عن محاكمة عشرات من الاصلاحيين الذي تم اعتقلهم عقب فوز الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية . وحسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن رئيس القضاء الايراني صادق لاريجاني عين مدعيا عاما جديدا لطهران هو عباس جعفري دولت أبادي. وشكل لاريجاني من جهة اخرى لجنة مكلفة مراقبة الملفات المرتبطة بحركة الاحتجاج على الانتخابات، مثل الهجوم على مساكن طلاب جامعيين وتعرض الموقوفين لاعمال عنف وتعذيب في سجن كهريزاك الذي اغلق بامر من المرشد الاعلى للثورة الاسلامية علي خامنئي. ويعد مرتضوي المسئول الاول عن محاكمة العشرات من ناشطي المعارضة المتهمين بقلب نظام الحكم في البلاد عبر ما يعرف ب "الثورة المخملية" ، وعادة ما يطلق عليه ألقاب مثل "جزار الصحافة" و "جلاد طهران". وحسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" ارتبط اسم مرتضوي باغلاق ما يقرب من 120 صحيفة ومطبوعة، واعتقال العشرات من الصحفيين والناشطين السياسيين خلال العقد الماضي. وتعتبر اقالة مرتضوي وتعيين بديل له تحركا سريعا نحو الاعتدال داخل النظام القضائي الايراني، الذي اصبح الآن تحت سيطرة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. ويرى مراقبون أن هذا التغيير لن يوقف تلك المحاكمات للاصلاحين والمحتجين الرافضين لنتائج الانتخابات الرئاسية، التي فاز بها احمدي نجاد في الثاني عشر من يونيو/حزيران الماضي، والتي ادت الى احتجاجات ومظاهرات واسعة في البلاد، وعلى الاخص العاصمة طهران. وينتقد الاصلاحيون تلك المحاكمات ويرون انها "صورية"، حيث يحاكم فيها اكثر من مئة من الشخصيات المعارضة البارزة منذ الاول من الشهر الحالي، بتهم محاولة الانقلاب على القيادة الدينية السياسية في البلاد.