ألقى وزير الزراعة عبدالمنعم البنا كلمته خلال افتتاح عدد من المشروعات التنموية في محافظة قنا، استعرض فيها سياسة الوزارة فيما يتعلق بالمحاصيل الاستراتيجية في مصر، موضحا أن رسالة الوزارة هي استحداث بيئة زراعية جديدة تسعى الى ترشيد استخدام الموارد الزراعية القادرة على النمو السريع المستدام وتعتمد على الابتكار وتكثيف المعرفة بغرض زيادة الإنتاجية وتقليل الفجوة الغذائية. وقال البنا "إن الدولة تستورد القمح بقيمة 2 مليار دولار، بالإضافة لاستيراد الذرة الصفراء ب 1.6 مليار دولار، والفول الصويا أحد مدخلات الثروة الحيوانية يتم استيرادها ب800 مليون دولار، والفول البلدي بحوالي 125 مليون دولار". وأوضح أن إنتاج الدولة من المحاصيل السكرية تقدر ب 2.4 مليون طن، ويتم استيراد 800 ألف طن بقيمة 320 مليون دولار، وفيما يتعلق بالقطن - أحد المحاصيل الاستراتيجية - تنتج الدولة 800 ألف قنطار ويتم استيراد 1.7 مليون قنطار ويتم تصدير حوالي 66 ألف قنطار. وأشار البنا إلى أنه في حال حساب الكميات التي يتم استيرادها من المحاصيل الاستراتيجية تصل إلى 5 مليارات دولار، وذلك يمثل عبئا ويستدعي تقليل احتياجات المواطن المصري. وبشأن الذرة الصفراء .. قال البنا إن هذه الذرة من المحاصيل الهامة للثروة الحيوانية، حيث أن المساحة المزروعة في أوائل التسعينيات كانت 58 ألف فدان وصلنا في عام 2016 إلى 790 ألف فدان لتقليل فجوة الاستيراد، مشيرا إلى أن هناك فجوة في الذرة الصفراء حوالي 75%، وإنتاجنا يقدر 2.6 مليون طن ونسعى إلى أن تصل الفجوة إلى 50%. وبشأن الفول البلدي .. أوضح البنا أن الدولة بدأت ب261 ألف فدان وكان هناك اكتفاء ذاتي حتى عام 2000 وكانت المنطقة المرزوعة 327 ألف فدان، لافتا إلى أن المساحة بدأت تقل نظرا إلى أنه تم فتح الاستيراد، وكانت الإنتاجية في بداية الثمانينيات 990 كيلو، ووصلت المساحة في عام 2016 -2017 إلى 125 ألف فدان بإنتاج 187 ألف طن والعام القادم ستصبح 175 ألف فدان بإنتاجية 262 ألف طن وسيتم تقليل الفجوة من 61% إلى 47 %، موضحا أن متوسط استهلاك الفرد 6 كيلو وهناك زيادة سكانية وبالتالي نحن مطالبون بتوفير 15 ألف طن اخرى. وفيما يتعلق بشأن فول الصويا .. قال البنا إنه دخل مصر في أوائل الثمانينيات وتم زراعة مساحة كبيرة حتى بدأت المساحة تدريجيا تقل نظرا للاستيراد وفي عام 2016 وصلنا إلى 90 ألف فدان، لافتا إلى أن هناك برنامج لزيادة عدد الافدنة إلى 150 ألف فدان خلال العام القادم وذلك لتقليل الفجوة من 94% إلى 89%. وفيما يخص المحاصيل السكرية .. أوضح البنا أن الدولة تنتج 2.4 مليون طن ويتم استيراد 800 ألف طن، مشيرا إلى أن مصر تنتج كميات كبيرة من المحاصيل السكرية وخاصةً البنجر والقصب للمساعدة في إنتاج قصب السكر، وأنه يتم حاليا زراعة 555 ألف فدان بنجر السكر، لافتا إلى انتهاج خطط جديدة لإنتاج كافة المحاصيل للحد من استهلاك المياه. ونوه وزير الزراعة عبدالمنعم البنا، بأن القمح من المحاصيل الاسترايتجية الهامة، موضحا أنه في أوائل الثمانينيات كانوا يزرعون مليونا و292 ألف فدان، وازدادت المساحة تدريجيا إلى أن بلغت 2 مليون و922 ألفا، مشيرا إلى أن الإنتاجية وصلت هذا العام إلى 2.9 طن للفدان. وقال "إن الزيادة السكانية، علاوة على الفجوة المتواجدة تجعلنا في حاجة إلى 450 ألف طن سنويا، ولاستهلاك الفرد 180 كليو"، موضحا أن هناك خريطة صنفية للقمح تعتمد على المناخ في الشمال والجنوب، وهناك أصناف يتم زراعتها على مستوى الجمهورية، وأصناف يتم زراعتها في وجه بحري، وأصناف يتم زراعتها في وجه قبلي وهي الخاصة بقمح الخبز. وأشار إلى أنهم يقومون بتنوع الأصناف للحفاظ على محصول القمح من أي مرض قد يعرضه للانتهاء، كما يقومون بالبحث عن بعض الأصناف المقاومة للحرارة ومقاومة للملوحة، منوها إلى أن هناك صنفين سيخرجون من الخريطة الصنفية، وسيحل مكانهم 3 آصناف آخرى لهم مميزات جيدة للغاية. وأوضح أن جودة قمح مصر عالية جدا، مشيرا إلى أن التقنيات الحديثة للاستشعار عن بعد لتحديد المساحات الفعلية للقمح بينت أن أكبر محافظة هي البحيرة مع النوبرية، وثاني محافظة الشرقية، وثالث محافظة المنيا. وأشار وزير الزراعة إلى أنه في القمح لابد من تطوير منظومة إنتاج التقاوي، علاوة على ترشيد استخدام المياه، منوها في الوقت ذاته بأن زراعة القمح على المصاطب التي ابتكرتها مصر وكانت في الشرقية على مساحة 200 فدان، وصلت حاليا إلى 795 ألف فدان، لافتا إلى أن هذه الطريقة تقوم بتوفير التقاوي ولها مميزات آخرى. وأشار إلى أنه في البنك الزراعي هناك 6 صوامع وفي قطاع الإنتاج 4 صوامع بطاقة تخزينية 60 ألف طن باجمالي 600 ألف طن.