شهد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني، نائبًا عن المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، حفل تخرج الدفعة الخامسة من أوائل الخريجين لدفعة 2016 بمجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بالأميرية، الذي ينظمه صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء، بحضور الدكتور عبد الوهاب غندور أمين عام صندوق تطوير التعليم، والدكتور أحمد الجيوشي نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، والدكتور طارق عبد الملاك، مدير مجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بالأميرية. وأكد شوقي - في بيان اليوم الأربعاء - أن مجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بالأميرية، قد اختير عام 2015 ضمن أحسن عشرة مراكز للتعليم الفني والتكنولوجي على مستوى القارة الإفريقية، مشيرًا إلى الجهود المخلصة المبذولة من صندوق تطوير التعليم لتطوير مجمع الأميرية التكنولوجي. وأضاف شوقي أن هذا المجمع هو أحد ثمار مشروعات الصندوق المتميزة التى أنشئت بالتعاون مع هيئة بيرسون إديكسل البريطانية (الشريك التعليمي الأجنبي)، الذي يقوم بمراقبة جودة العملية التعليمية بالمجمع من شتى جوانبها، نهاية باعتماد شهادات خريجي المجمع. وأشار الوزير إلى أنه يضم ثلاث مراحل تعليمية مختلفة تبدأ بالمدرسة الثانوية الفنية لمدة ثلاث سنوات دراسية، وما يليها من كلية متوسطة لمدة عامين دراسيين، ونهاية بالكلية العالية التى تمنح درجة بكالوريوس التكنولوجيا المعتمدة من المجلس الأعلى للجامعات، وتعتبر أول درجة بكالوريوس في التكنولوجيا تمنح بجمهورية مصر العربية. وفى نفس السياق، أكد شوقي على أن خريجي هذا المجمع، يمثلون الدفعة الخامسة للخريجين، إحدى ثماره اليانعة، وأحد الدلائل القوية على نجاح فكرة مشروع المجمعات التكنولوجية التى تمثل بحق نقلة نوعية في مستوى جودة التعليم الفني والتكنولوجي في مصر، الأمر الذي سينعكس بالضرورة على تغيير نظرة المجتمع إلى التعليم الفني في مصر، مشيرًا إلى أن الوزارة من جانبها تسعى للاستفادة من الخبرات المتراكمة في المجمعات التكنولوجية من خلال التعاون مع الصندوق لتطوير المدارس الفنية التى يبلغ عددها 2000 مدرسة بشكل تدريجي خلال السنوات القادمة؛ لتغذية سوق العمل بالكوادر المهنية المؤهلة وفقًا للمعايير الأوروبية والدولية؛ للإشراف على خطوط الإنتاج والمواقع التنفيذية في شتى مجالات الصناعة والتشييد. وأوضح الوزير أن هناك بروتوكول تعاون مع الصندوق لتطوير (27) مدرسة فنية خلال الخمس سنوات القادمة كمرحلة أولى؛ لتكون نماذج للتطوير وفقًا للمعايير الأوروبية لمؤهلات التعليم الفني، وتكون نقطة البداية لتطوير باقي المدارس الفنية على مستوى الجمهورية. وأشار شوقي إلى أن تطوير التعليم الفني، لابد أن يتم من خلال ربطه بمؤسسات الإنتاج؛ لأن المهارات التي يقدمها التعليم الفني يجب أن تكون هي نفس المهارات التي يحتاجها سوق العمل؛ لضمان توفير فرص عمل للخريجين، لافتًا إلى أن سر نجاح تلك التجربة يكمن في تكاملها من خلال مركز نموذجي ديناميكي للتعليم الفني يلبى احتياجات سوق العمل، ويعمل على تعظيم الاستفادة من الإمكانات المادية والبشرية، بالإضافة إلى نقل الخبرة من المؤسسات العالمية في نفس المجال. من جانبه، أكد الغندور على أن مشروع المجمع التكنولوجي بالأميرية هو باكورة مشروعات صندوق تطوير التعليم، وهو هيئة خدمية عامة أنشئت عام 2004، لتكون حاضنة لنماذج غير تقليدية في التعليم بجميع قطاعاته سواء قبل الجامعي أو العالي أو الفني، مشيرًا إلى أن مجمع الأميرية يتسق مع رؤية الصندوق المخطط لها أن تنتشر في مناطق مصر الاقتصادية والصناعية، لتخدم الاحتياجات الفعلية لهذه المناطق كخطوة ضرورية نحو إصلاح منظومة التعليم الفني الذي أصبح من أهم متطلبات التنمية الاقتصادية. وأوضح الغندور أن نجاح تنفيذ هذا المشروع في الأميرية بشراكة فنية مع هيئة "بيرسون" البريطانية، هو حجر الزاوية في تمديد التعاون مع الشركاء التعليميين الأجانب خلال السنوات الخمس الماضية بإنشاء أربعة مجمعات تكنولوجية متكاملة تتبنى مناهجها المعايير الدولية . وكشف أن صندوق تطوير التعليم بالتنسيق ودعم وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، والتعليم العالي، بصدد الانتهاء من الدراسات التفصيلية لإنشاء مجمعين جديدين بكل من مدينة بدر ومدينة السادس من أكتوبر، لتوفير العمالة المؤهلة لتشغيل المشروعات القومية للدولة، حيث يقوم مجمع مدينة بدر على تخصص التشييد والبناء لخدمة متطلبات العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة في ذات المحيط، بالإضافة إلى تخصص الخدمات اللوجيستية لخدمة متطلبات محور تنمية قناة السويس . وأضاف الغندور أن مجمع السادس من أكتوبر، يقوم على تخصص "الميكاترونكس" لخدمة متطلبات المنطقة الصناعية بالسادس من أكتوبر، إضافة إلى تخصص الطاقة الجديدة والمتجددة لخدمة توجهات الدولة في هذا الشأن . وفي نهاية الحفل كرم شوقي أوائل الخريجين، ومنحهم الميداليات وشهادات التقدير، وتفقد المجمع، ومعرض مشاريع الخريجين، ومعامل الكهرباء والتكنولوجيا.