طهران: اتهم زعيم المعارضة الإيراني مير حسين موسوي الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بسوء استغلال الإسلام، وأنه نادراً ما يتبعه، كما دعا إلى مواصلة الاحتجاجات ضد الولاية الثانية لنجاد. ونقل موقع "الاذاعة والتليفزيون" المصري عن موسوي قوله في بيان بموقعه على الإنترنت: "ليس هناك بديل عن استمرار الطريق الأخضر ،(في إشارة إلى اللون الذي اختاره مؤيدوه)، من أجل مواجهة الكذابين والمزورين". واتهم موسوي نجاد ومؤيديه بأداء "أكثر الأعمال قبحاً تحت ذريعة الدين"، قائلا "أعمال مثل القتل وتعذيب السجناء، إلى جانب أعمال أخرى أشعر بالخجل من مجرد ذكرها" ، في إشارة إلى ما يتردد عن عمليات الاغتصاب التي وقعت في السجون. ويأتي نداء موسوي بعد يومين على تصويت مجلس الشورى بالثقة على الوزراء الذين اختارهم الرئيس محمود احمدي نجاد، عملا بتوصية المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي. وكان موسوي الخاسر في الانتخابات الرئاسية، احتج على نتائجها وقاد تظاهرات كبيرة اعتقل خلالها نحو 4000 شخص وقتل 30 آخرون في المواجهات، بحسب الأرقام الرسمية. لكن المعارضة تتحدث عن سقوط حوالي 70 قتيلا. وما زال حوالي 140 شخصا معتقلين بينهم قادة اصلاحيون وصحافيون، وسيحاكمون لمحاولتهم إسقاط النظام الإسلامي. وأدت الانتخابات والاضطرابات التي أعقبتها إلى انقسام في الطبقة السياسية الإيرانية وانتقدت السلطات للطريقة التي تعاملت بها مع التظاهرات وسط اتهامات بتعرض موقوفين للتعذيب والاغتصاب.