حذر سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم مواطني المحافظة من عمليات نصب منظمة من قبل عصابات من الدجالين والمشعوذين الذين يوهمون البعض بوجود كنوز أثرية تحت منازلهم وأراضيهم الزراعية ، ويحصلون منهم على مبالغ مالية طائلة فى ظل "هوس" الكثيرين بالبحث عن الآثار والرغبة فى الثراء السريع. وأكد الشورة أن أكثر من 60 % من مجهود مفتشي الآثار في المحافظة خلال الأشهر الماضية ضاع في إجراء المعاينات بناء على قرارات النيابة العامة ، بالإضافة إلى التوجه للنيابات لإتمام هذه المحاضر ، وتابع أنه لا يمر أسبوع إلا وتقوم النيابة بإجراء 4 أو 5 معاينات لمنازل وأراضي مواطنين يقومون بالحفر في منازلهم، خصوصا في مركزى طامية والفيوم كأكثر المراكز التي تجرى فيها عمليات الحفر التي تؤدى إلى خسائر كبيرة للمواطنين ، خاصة وأن هؤلاء المشعوذين يحصلون منهم على مبالغ تصل إلى مئات الآلاف من الجنيهات بدعوى أن "الكنوز" الموجودة في منازلهم لن تخرج إلا بشراء "بخور" من المغرب أو الحبشة بعد أن يكونوا قد استنزفوهم فى عمليات الحفر التي تصل إلى عدة أشهر. وأشار إلى أن بعض عمليات الحفر نتج عنها مصرع أكثر من 15 مواطنا العام الماضي ، من بينهم 5 مواطنين في قرية العجميين بمركز أبشواي ، وكان آخرهم مواطنا بإحدى قرى مركز الفيوم منذ ثلاثة أسابيع ، بالإضافة إلى تهدم العديد من البيوت وتصدع منازل مجاورة خاصة ، وكشفت إحدى المعاينات أن الحفر فيها تجاوز الثلاثين مترا ،منوها إلى أن ما يتم الإبلاغ عنه غالبا ما يكون أقل مما يحدث في الواقع، حيث أن جميع المعاينات أثبتت عدم وجود أى شواهد أثرية في عمليات الحفر أو خروج آثار منها. وطالب مدير عام آثار الفيوم إجراء تعديل تشريعي للحد من عمليات الحفر في المنازل والأراضى بغرض البحث عن الآثار ، حيث لا يوجد نص يجرم البحث عن الآثار في المنازل والأراضي ، كما ناشد أجهزة الإعلام بضرورة توعية المواطنين إلى ما يتعرضون له من عمليات نصب تلحق بهم أضرارا مادية واجتماعية كبيرة.