كابول : كشف صهر قلب الدين حكمتيار زعيم الحزب الإسلامي فى أفغانستان عن أن جماعته تجري اتصالات مع مسؤولين وسياسيين غربيين للتوصل لحل للمشكلة الأفغانية. ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن غيرت بهير الذي أطلق سراحه العام الماضي في كابول بعد ست سنوات من الاحتجاز لدى القوات الأمريكية، إنه التقى والعديد من المسؤولين والقادة السياسيين الغربيين خلال زيارته هذا العام لعدد من دول أوروبا شملت بريطانيا وألمانيا. وقال "عندما كنت هناك..التقيت بعض الساسة وبعض الشخصيات ذات الحيثية في العالم الغربي وتبادلنا وجهات النظر فيما يتعلق بالقضية الأفغانية ، الا انها لم تكن رسمية". وقال بهير "لقد عانى الأفغان كثيرا خلال الثلاثين سنة الأخيرة, لدينا الملايين من أسر المعاقين واليتامى والأرامل والشهداء.. لذا فالمرء يتوق ويتطلع للسلام والاستقرار في أفغانستان". وتابع :" أن السبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله استعادة السلام في أفغانستان هو التفاوض". ومضى بهير بالقول: "أفضل حوارا أفغانيا أفغانيا بين حكومة كرزاي وطالبان وجماعات المقاومة الأخرى وكل الفصائل السياسية دون تدخل أجنبي". وقال بهير "إن دولا أوروبية مثل ألمانيا يمكنها أن تلعب دور الوسيط بين المسلحين والولايات المتحدة وتشجع الحوار الأفغاني الأفغاني بدلا من التحيز لبعض الأطراف دون بعض في الصراع". وتولى بهير مسئولية إدارة العلاقات الخارجية في الحزب الإسلامي قلب الدين خلال المقاومة الأفغانية للغزو السوفيتي وتقلد نفس المنصب لدى تولي حكمتيار مقاليد الأمور في كابل عام 1993 بعد معركة شرسة مع الجماعات المتناحرة: "لكن تلك المحادثات لم تكن رسمية". وأطيح بحكمتيار من سدة الحكم بعد تولي طالبان السلطة في البلاد التي مزقتها الحرب، ليعود للظهور والحركة مرة ثانية بعد إطاحة الغزو الأمريكي بطالبان أواخر 2001 .