صادق صندوق التمويل الإنساني التابع للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، برئاسة منسق الشؤون الإنسانية، على تخصيص مبلغ 500 ألف دولار لشراء وقود الطوارئ للحفاظ على تقديم الخدمات الأساسية في المستشفيات وغيرها من المرافق الطبية الطارئة من أجل تجنب المزيد من التدهور. وذكر بيان لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "أوتشا" اليوم الجمعة أن العجز طال أمده في قطاع الكهرباء جراء القيود المفروضة التي تفرضها إسرائيل على استيراد البضائع كجزء من الحصار البري والجوي والبحري الذي أصبح الآن في عامه العاشر. ونقل البيان قول منسق الأممالمتحدة للمساعدات الإنسانية والإنمائية روبرت بايبر، إنه يعرب عن مخاوفه إزاء تدهور وضع الطاقة في قطاع غزة، مطالبا السلطات الإسرائيلية والفلسطينية والدول الفاعلة في المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات سريعة لضمان تقديم الخدمات الأساسية الحرجة ل 1.9 مليون نسمة في قطاع غزة. وأشار إلى أن وزارة الصحة في قطاع غزة، تفيد بأنه من المتوقع أن ينفد تماما وقود المولدات الاحتياطية في 7 مستشفيات خلال 3 أيام من أصل 13 مستشفى تعمل في قطاع غزة وقد سبق أن توقف سكان الشقق في المباني المرتفعة عن الحصول على المياه بشكل منتظم بسبب نقص الطاقة اللازمة لتشغيل مضخات المياه التي تدفعها إلى تلك الشقق، كما يُصرف نحو 110 ملايين لتر يوميا من مياه المجاري الخام أو المعالجة بشكل سيء إلى البحر الأبيض المتوسط بسبب انعدام الطاقة اللازمة لمعالجة مياه الصرف. وكانت محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة قد توقفت تماما عن العمل في 16 أبريل الجاري بعد نفاد احتياطي الوقود مما أدى إلى زيادة فترات انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة، فضلا عن الاضطرار إلى زيادة الاعتماد على المولدات الكهرباء الاحتياطية لتقديم الخدمات الأساسية.
