طهران: أدان الزعيم الإيراني مير حسين موسوي قيام السلطات باعتقال عدد من معاونيه ، معربًا عن مخاوفه من حوادث أكثر خطورة ، مع تواصل تشديد الضغوط على المعارضة . واعتقلت السلطات الإيرانية علي رضا بهشتي ساعد موسوي الأيمن، ومرتضى الفيري رئيس بلدية طهران السابق، المعاون المقرب من المرشح الإصلاحي مهدي كروبي يوم الثلاثاء الماضي. ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن موسوي قوله: " اعتقال أشخاص مثل بهشتي يعني أنه علينا توقع حوادث أكثر خطورة، وأن نتوقع أياما عصيبة". وقال موسوي: " إنهما في السجن في حين أن المسؤولين عن الجرائم الأخيرة التي ارتكبت بحق متظاهرين أو سجناء لا يزالون أحرارا"، داعيًا أنصاره إلى ضبط النفس وتفادي الاستفزازات. وكان بهشتي الذي يرأس لجنة شكلها موسوي للنظر في ملفات المتظاهرين المعتقلين أكد مؤخرا أن 72 شخصا قتلوا في أثناء تظاهرات الاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في 12 يونيو/حزيران. وجاءت موجة الاعتقالات الجديدة بعدما دعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يوم الاثنين إلى اتخاذ اجراء قانوني ضد زعماء الاحتجاجات على نتائج الانتخابات التي جرت في شهر يونيو/حزيران الماضي . وأدت تلك الاحتجاجات الى اضطرابات ووفاة اكثرمن عشرين متظاهرا واعتقالات جماعية. وأغلقت السلطات يوم الثلاثاء مكتب كروبي في شمال طهران واوقفت رئيس تحرير الموقع الالكتروني لحزبه اعتماد ملي. واثار كروبي غضب المحافظين المتشددين حين اعلن ان عددا من المتظاهرين الذين اعتقلوا اثناء الاحتجاجات على الانتخابات تعرضوا للتعذيب والاغتصاب في السجون، فيما نفت السلطات ذلك. واعتقل حوالي اربعة آلاف شخص خلال التظاهرات والاحتجاجات بعد الانتخابات وقد اطلق سراح معظمهم لاحقا فيما يحاكم حاليا حوالي 140 معتقلا بتهمة السعي لقلب النظام. وترفض المعارضة الاعتراف بفوز احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو/حزيران وتؤكد انها تضمنت عمليات تزوير كثيفة.