أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، على أهمية تفعيل المواطنة باعتبارها الضامن الأكبر لتحقيق المساواة في الحقوق والواجبات بين المسلمين وغير المسلمين..مطالبا قادة الأديان بالاهتمام بتلك القضية للرد العملي على الأوهام التي يتم إلصاقها بالإسلام. ونفى شيخ الأزهر ، ، في كلمته في افتتاح جولة الحوار بين مجلسي حكماء المسلمين والكنائس العالمي اليوم الأربعاء ، ما يتردد بأن الإرهاب مرتبط بالإسلام واصفا ذلك بالأكاذيب..مؤكدا أن الإرهاب يقتل المسلمين قبل المسيحيين وهو ما تؤكده مراكز الإحصاء، وأن الإرهاب لا دين ولا وطن له وهدفه ضرب الاستقرار من خلال مسجد أو كنيسة أو سوق. وناشد الدكتور الطيب مجلس الكنائس في جنيف بالتصدي للإسلاموفوبيا..معربا عن مخاوفه من أن تتطور الظاهرة إلى ظاهرة الدين فوبيا في القريب، وتضر بالأديان. وشدد على ضرورة عدم الانشغال في الصراع بين الأديان السماوية، وإن الخطوة الأولى للحل هي إزالة ما بينها من توترات، ومن مواريث تاريخية لا يصح أن نصطحب آثارها السلبية، أو نستدعيها في الوقت الذي نواجه فيه نذر معركة طويلة مع أعداء الأديان. وأكد أهمية التعارف والتفاهم بين المؤسسات الدينية، مشيرا إلى سعى الأزهر للقاء قادة المؤسسات الدينية الكبرى في أوروبا في الفاتيكان ولندن وجنيف وفلورنسا وباريس وبرلين، وإيفاده قوافل سلام طافت الكثير من عواصم العالم في آسيا وأوروبا وأفريقيا وأمريكا. وكانت انطلقت ، منذ قليل الجلسة الثانية من الحوار بين مجلس حكماء المسلمين برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ورئيس المجلس، وبين مجلس الكنائس العالمي برئاسة الدكتور القس أولاف فيكس الأمين العام للمجلس، اليوم الأربعاء في مشيخة الأزهر، تحت عنوان "دور القادة الدينيين في تفعيل مبادرات المواطنة والعيش المشترك"، وذلك في إطار الجولة الخامسة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب. وتركز هذه الجولة من الحوار على العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، منها آليات تفعيل مبادرات المواطنة والعيش المشترك، ودور القادة الدينيين في نشر قيم التعايش والتسامح ونبذ العنف والتطرف. ومن المقرر أن يقوم وفد مجلس الكنائس العالمي بزيارة إلى مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية للاطلاع على الجهود التي يقودها الأزهر الشريف في مواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة.