أنقرة: حذرت السلطات التركية الجمعة من إحتمال وقوع موجة أخرى من الأمطار الغزيرة على مدينة اسطنبول كبرى المدن التركية, وأنها قد تتحول إلى سيول جارفة للمرة الثانية في أقل من أربعة أيام. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن مركز مواجهة الكوارث التابعة للمدينة في بيان صحفي انه يتوقع انهمار المطر بغزارة على اسطنبول وضواحيها مساء اليوم وغدا بشكل اكبر مما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين داعيا السكان الى البقاء في منازلهم والاستعداد لمثل هذا الوضع. وأضاف المركز أن معلومات الأرصاد الجوية تشير إلى دخول المنطقة في منخفض جوي كبير ستشهد فيه أمطارا غزيرة قد تستمر حتى يوم غد مع توقعات أن تصاحبها رياح قوية. ووضعت السلطات فرق الانقاذ في شطري المدينة الآسيوي والأوروبي على أهبة الاستعداد خصوصا في الاحياء المنخفضة التي سبق وتعرضت للسيول الجارفة الناجمة عن الامطار الغزيرة الاخيرة. ونشرت بلدية المدينة حوالي ستة الاف شخص مجهزين بمعدات خاصة لمواجهة مثل هذه الحالات في مواقع قريبة من المناطق التي قد تتعرض أكثر من غيرها لاخطار السيول والامطار خصوصا في الاحياء العشوائية. كذلك أنشأت البلدية مراكز إيواء مؤقتة تحسبا لاحتمال فقدان الاشخاص لمنازلهم في هذه الموجة الثانية من الامطار كما اقامت مراكز إعاشة قريبة لامداد المهجرين من المنازل بفعل الكارثة بالمواد الغذائية والمستلزمات الضرورية. وتأتي استعدادات البلدية لمواجهة تداعيات الكارثة المحتملة بعد انتقادات عنيفة تعرض لها رئيسها من جانب الحكومة ووسائل الاعلام لتقصيره في تقدير حجم الكارثة الاولى بعد وقوعها. ورد رئيس البلدية قادر توباش على هذه الانتقادات بالقول ان الكارثة لا يمكن تلافيها عازيا اسبابها إلى ظاهرة الاحتباس الحراري في العالم. وكانت اسطنبول واقليم تيكرداج أكثر المناطق بشمالي غربي البلاد تضررا من كارثة يومي الثلاثاء والاربعاء التي خلفت 32 غريقا وتسعة مفقودين فيما تعرضت تسعة احياء سكنية للغرق بفعل السيول التي الحقت اضرارا بالجسور والطرق والمباني والبيوت خصوصا تلك العشوائية منها