أديس أبابا-أ ش أ: أكدت نرمين السعدني رئيسة قطاع العلاقات الدولية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر أن الجانبين المصري والإثيوبي سيوقعان قريبا على اتفاقية شراكة بين معهد "تلي كوليدج" الاثيوبي ومعهد لتكنولوجيا الاتصالات تابع لوزارة الاتصالات المصرية بحضور وزير الاتصالات المصري والذي سيزور إثيوبيا قريبا لهذا الهدف. وقالت السعدني والتي ترأس وفدا من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يزور أثيوبيا حاليا في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأديس أبابا إن هذا الاتفاق يتضمن تقديم برامج تدريبية للجانب الإثيوبي ونقل الخبرة إليهم في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأن الجانب المصري سيقدم كذلك مساعدة في مشروع لتطوير المحتوى الالكتروني باللغة الأمهرية وتطبيقه في خدمات الهواتف الخلوية.
وأضافت أن التعاون بين الجانبين المصري والأثيوبي سوف يتضمن تعزيز "أمن شبكات الانترنت" والذي يعرف باسم "الأمن السايبرالي" موضحة أن هذا الجانب من التعاون يشمل شقين، أولهما إنشاء "مركز للاستجابة السريعة للطوارئ" لتعزيز أمن الانترنت، والشق الثاني يتضمن إعداد اللوائح القانونية والتنظيمية لأمن شبكات الانترنت.
وأوضحت أن الجانب الأثيوبي طلب خلال المباحثات الاطلاع على النظام المصري في هذا المجال وأن وفدا أثيوبيا سيزور مصر قريبا لتفقد ذلك وصياغة اتفاق حول محاور التعاون المختلفة.
وقالت إن الوفد المصري أجرى اليوم مناقشات مع المسئولين المعنيين بالبنية التحتية والاتصالات بمفوضية الاتحاد الأفريقي ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لأفريقيا، تركزت حول التعاون في تنفيذ مشروعات على مستوى القارة الأفريقية ومن بينها مشروع "نقاط الاتصال الخاصة بالانترنت" موضحة أن هذا المشروع يهدف إلى إقامة "نقاط لتبادل الانترنت على مستوى القارة" لتقديم خدمات مثل الخدمة الصوتية عبر الانترنت من داخل القارة بما يقلل من التكلفة ويحقق مكاسب أكبر للشركات الإفريقية.
وقالت إن الجانب المصري اتفق على التعاون مع المنظمتين في تنفيذ خطة شاملة تتعلق بمشروع للحزمة العريضة للانترنت على مستوى القارة وأيضا في مشروع لتوثيق التراث الحضاري لأفريقيا.
وأضافت أنه تم الاتفاق مع الاتحاد الأفريقي على تدشين المرحلة الأولى من مشروع توثيق تراث القارة في غضون عامين تقريبا وذلك خلال الاحتفالية الخمسين لتأسيس منظمة الوحدة الأفريقية والتي تحولت بعد ذلك إلى الاتحاد الأفريقي