قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إن نتيجة استفتاء تركيا التي قال فيها الأتراك "نعم" بنسبة 51.3 % لتوسيع صلاحيات الرئيس والتحول بتركيا من نظام حكم برلماني إلى رئاسة تنفيذية يتمتع فيها الرئيس بصلاحيات واسعة تمثل كارثة تهدد الاستقرار العالمي. وتابعت، في تقرير لها، الأحد، إن تركيا أصبح بها "ديكتاتورية منتخبة" بعدما صوت الأتراك لمنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سلطات واسعة، مضيفة: "حاكم مستبد جديد يظهر على حدود أوروبا الشرقية". وشهدت تركيا، أمس الأحد، استفتاءًا لتعديل الدستوري التركي بدعم من الحكومة الحالية والرئيس رجب طيب أردوغان، وكانت نتيجة الاستفتاء لصالح التعديلات بفارق بسيط؛ ووصف أردوغان النتائج بأنها خطوة هامة نحو مستقبل تركيا مؤكدًا أنها أنهت قرنين من النقاشات حول نظام الحكم في بلاده. وقال رئيس الوزراء التركي بني علي يلديريم إن التصويت بنعم يجعل الاستفتاء حدث تاريخي بالنسبة لتركيا. وقالت الصحيفة إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يسير على خطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ وأن امتلاكه سلطات إضافية يمثل "كارثة على الغرب"، مشيرة إلى أن الأتراك منحوا قائدهم القوي سلطة جديدة في تحرك غير مسبوق. وألمحت الصحيفة إلى أن تركيا التي كانت تتحرك نحو الانضمام للاتحاد الأوروبي، أصبحت تتراجع تتراجع باتجاه السلطوية والقمع، متسائلة: إذا لم تستطع تركيا أن تصبح دولة ديمقراطية فماذا تبقى من أمل لبقية دول المنطقة؟". وذكرت الصحيفة أن أردوغان سيفعل مثل بوتين في استخدام مصطلح الأمن القومي ليس فقط لمحاربة الإرهاب وإنما لمحاربة حرية التعبير. وصوت الأتراك، الأحد، على تعديلات دستورية توسع صلاحيات الرئيس وتحول تركيا من نظام حكم برلماني إلى نظام رئاسي يمتلك فيه الرئيس صلاحيات تنفيذية واسعة، وكانت النتيجة بتأييد 51.3 % للتعديلات بينما رفضها 48.3 %.