أكد المحلل السياسي الروسي يفجيني سيدروف، أن ما حدث في "ادلب" يجعل الإدارة الأمريكية في مواجهة سياسية مباشرة مع موسكو، في ظل رغبة روسيا تطبيع العلاقات مع الولاياتالمتحدة على هامش زيارة وزير الخارجية الأمريكي المرتقبة لموسكو. وأعلن سيدروف من خلال تصريحات تلفزيونية لقناة "الغد العربي" الفضائية اليوم الخميس، أن واشنطن تتجنب توجيه اللوم لروسيا بشكل مباشر قد يكون مؤشر على "أن واشنطن تأمل في الوصول لاتفاق مع موسكو بشأن التعامل مع التطورات التي تحدث في سوريا". وأشار إلى أن مستقبل العملية السياسية من خلال مفاوضات "استانا" و"جنيف" تتعرض لخطر كبير، مشددا على ضرورة أن تمارس موسكو ضغوطا على النظام السوري لإنجاح المفاوضات السياسية. واعتبر أنه هناك انطباع بأن ما يردد حول "هجوم ادلب" هو تضليل إعلامي من ما وصفهم بأنهم "يريدون تهميش دور روسيا. وكانت بلدة "خان شيخون" التابعة لمحافظة "ادلب" السورية والمسيطر عليها من قبل المعارضة، قد تعرضت لقصف جوي و"هجوم كيميائي" خلال الأيام الماضية من قبل الجيش السوري، مما أسفر عن إصابة العديد بالاختناق. وكانت اتهامات قد وجهت للنظام السوري باستخدام الأسلحة الكيمائية أثناء عمليات القصف، وهو ما نفاه النظام السوري. وقد أعلنت الحكومة الروسية أن حالات الاختناق الكيميائي قد جاءت نتيجة قصف الجيش السوري لأحد مخازن الأسلحة الكيمياوية التابعة للمعارضة السورية، وهو ما نفته المعارضة السورية.