أكد مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة عمرو أبو العطا،" أن مصر تدين استخدام السلاح الكيميائي وأسلحة الدمار الشامل من قبل أي طرف أيً كان ، في الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة خان شيخون بريف إدلب أمس الثلاثاء" . وقال أبو العطا - خلال كلمته في الاجتماع الطارئ بمجلس الأمن لبحث هجوم مدينة إدلب - " أؤكد أنه يصعب علينا تصور أن تمر تلك الجرائم مرور الكرام دون محاسبة دقيقة وعادلة ومن ثم فإن مصر ساندت وستساند مفهوم المحاسبة لكل من ثبت ضلوعه في تلك الأفعال غير الإنسانية " . وأعرب أبو العطا عن أسفنا الشديد في هذا الصدد إزاء الإنقسام الذي شهده المجلس مؤخرًا ، وفشله في الخروج بقرار يؤسس لمفهوم المحاسبة بعيدًا عن التسيس وحالة الاستقطاب التي تنتاب الأطراف الدولية. وفيما يتعلق بالتقارير بشأن الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة خان شيخون بريف إدلب أمس ، قال مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة عمرو أبو العطا، أدعو جميع الأطراف للتعاون الوثيق مع بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكميائية للوقوف على حقيقة تلك الأحداث. وتابع أبو العطا قائلا: - أدعو البعثة للخروج في أسرع وقت ممكن باستخلاصاتها في هذا الشأن ؛ لتمكين لجنة التحقيق المشتركة من ممارسة نشاطها وفقًا لقرارات مجلس الأمن ، لذلك فإننا سنؤيد وندعم أي تحرك جاد للمجلس للتعاطي مع هذا الحدث وغيره ومحاسبة مرتكبيه. وعلى صعيد آخر، أود تكرار دعوتنا لإيلاء الإهتمام اللازم لمسألة تصنيع أو إمتلاك أو استخدام الفاعلين من غير الدول لأسلحة الدمار الشامل والتعاطي مع هذا الخطر الذي يحيط بالمنطقة والعالم لا سيما وأن مجلس الأمن ما زال يفتقر للأدوات القانونية اللازمة للردع والتعامل الفوري مع هذا التهديد . وأوضح أن استهداف وقتل المدنيين أصبح واقعًا أليمًا وجزءًا من الحياة اليومية للشعب السوري الشقيق بل تحول الموت والتشريد في سوريا لمجرد أعداد تستغل من هنا وهناك لأسباب سياسية حتى تعود البعض ذلك ، وللأسف الشديد فإنه بعد أن توصل هذا المجلس للتوافق حول محددات العملية السياسية وسبل التعامل مع مخاطر السلاح الكميائي فإن أجواء الإنقسام والتناحر والذي قد لا تتعرض بسوريا أحيانًا، تعود مرة أخرى لتهدد أفق التسوية. ودعا أبو العطا ، أعضاء المجلس لاستعادة الحوار السياسي الجاد لمواجهة الأزمة السورية وأدعوهم لتلافي العودة إلى أجواء التنافس والاستقطاب والتراشق الدعائي التي شهدتها السنوات الماضية ، والتي لم يدفع فتورتها سوى ملايين من الأبرياء في سوريا ودول المنطقة التي ستعاني من العواقب الوخيمة لهذا الصراع لسنوات مقبلة.