أعلنت باكستان اليوم الأحد في إقامة سياج على طول حدودها الممتدة ل2430 كيلومترا مع أفغانستان للحد من حركة المتشددين وإنهاء المزاعم المتعلقة بتسلل متطرفين عبر الحدود. وكانت تلك الخطة قد أعلنها في البداية قائد الجيش الجنرال قمر جاويد باجوا. وقال الرئيس السابق آصف على زرداري، الذي يرأس حزب الشعب الباكستاني المعارض الرئيسي: إن التشاور المتبادل مع أفغانستان بشأن إدارة الحدود أمر حاسم لمعالجة القضايا المتعلقة بالتطرف والإرهاب والسلام في المنطقة. وأضاف زرداري في بيان له اليوم الأحد: "لكن إدارة الحدود بناء على التشاور المشترك قد تأجلت لفترة طويلة". وقال المحلل الدفاعي والجنرال المتقاعد طلعت مسعود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن السياج هو إجراء وقائي، حيث من الممكن أن تستغرق أفغانستان - خاصة المناطق المتاخمة لباكستان - وقتًا طويلًا حتى تصبح بلدًا سلميًا". وأضاف مسعود أن السياج سيؤدي إلى تحسين العلاقات الباكستانية الأفغانية وليس العكس، مشيرًا إلى أن تلك الخطوة ستؤدي إلى الحد من إلقاء اللوم المتبادل من الطرفين فيما يتعلق بتسلل المتطرفين عبر الحدود إلى جانب زيادة التبادل التجاري الحقيقي بين البلدين. وجاء في بيان لمكتب العلاقات العامة في باكستان ونقله قائد الجيش أن الأجزاء الواقعة في منطقتي بأجور ومهمند الإداريتين الباكستانيتين تشكل أكثر المناطق تهديدا ومن ثم تشكل أولوية أولى. وقد تم استخدام أساليب مراقبة فنية إضافية أيضًا على طول الحدود إلى جانب المراقبة الجوية المنتظمة، بحسب البيان.