شاركت الدكتورة هبة هجرس عضو المجلس القومى للمرأة ومقررة لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس في فعاليات المؤتمر الدولي الأول لخدمة الأشخاص ذوى الاحتياجات الخاصة ومتحدى الإعاقة تحت عنوان (نحو رؤية مستقبلية لتحدى الإعاقة)، والذى يعقد بجامعة المنيا تحت رعاية وزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور خالد عاطف عبد الغفار، واللواء عصام البديوى محافظ المنيا، والدكتور جمال الدين على أبو المجد رئيس الجامعة، والدكتور محمد جلال حسن نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس المؤتمر. وأكدت الدكتورة هبة هجرس - فى الكلمة التى ألقتها نيابة عن الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس - صعوبة الواقع المعيشى لغالبية الأشخاص ذوى الإعاقة وخاصة المرأة والفتاة ذات الإعاقة، قائلة "فتعليميا وبحسب إحصائيات وزارة التربية والتعليم فإن أكثر من 97.2% من الأطفال ذوى الإعاقة لا يحصلون على فرص تعليم، مشيرة إلي أن نسب الفتيات ذوات الإعاقة ممن لا يحصلون على فرص تعليم تفوق أعداد الأطفال الذكور، وأن نسبة الأمية ما بين الذكور من ذوى الإعاقة من سن 10 سنوات فأكبر تصل إلى 51.9% بينما تصل في الفتيات ذوات الإعاقة من نفس الفئة العمرية نسبة 79%". وأضافت أنه من المعروف اقتصاديا أن المرأة ذات الإعاقة هى من أكثر الفئات تهميشا، كما أنها من أفقر الفقراء، موضحة أن الإحصائيات تؤكد أن نسب تشغيل الرجال البالغين من ذوى الإعاقة المتجاوزين 15 عاما تصل إلي 65%، بينما نفس العمر من النساء يبلغ تشغيلهن فقط نسبة 13%. وشددت على أهمية أن تنطلق الحلول لهذه المشكلات من واقع نظرة شمولية لكل فئات الأشخاص ذوى الإعاقة، نظرة لا تقصى ولا تهمش المرأة والفتاة ذات الإعاقة، وتضع في اعتبارها أهمية الانطلاق بشرائح الفتيات والسيدات ذوات الإعاقة نحو التمكين الشامل في مجتمعنا. واستعرضت الدكتورة هبة هجرس تجربة المجلس القومي للمرأة في التعامل مع قضايا المرأة ذات الإعاقة، منوه بأنها نموذجا يمكن تطبيقه في كل الهيئات والمؤسسات المصرية دعما لحقوق المرأة والفتاة ذات الإعاقة. ولفتت إلى أنه بفضل وجود إرادة سياسية مصرية تدعم وبشكل واضح خطوات المرأة بشكل عام وتهتم بحال المرأة ذات الإعاقة في مصر ودعمها للحصول على حقوقها، فقد أثمر ذلك عن اختيار رئيس الجمهورية ولأول مرة سيدة ذات إعاقة في مجلس إدارة المجلس، ومن بعد ذلك خطى المجلس خطواته نحو دعم المرأة ذات الإعاقة في مسار مزدوج، حيث استحدث لجنة للدفاع عن حقوق هذه الشريحة وعملت هذه اللجنة على تضمين مكون المرأة ذات الإعاقة في كافة أنشطة المجلس ولجانه. وتابعت "كما عملت اللجنة على تضمين مكون المرأة ذات الإعاقة في كافة التشريعات والقوانين التى يتم إعدادها الآن في مجلس النواب، حيث شارك قومي المرأة من خلال لجنته للمرأة ذات الإعاقة في تضمين حقوق المرأة والفتاة ذات الإعاقة في قانون حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، والذى ينظره البرلمان المصري الآن، كما حدث نفس الشئ في قانون الخدمة المدنية الذى أقره البرلمان مؤخرا. ونوهت الدكتورة هبة هجرس بأن جامعة المنيا وهى تحتضن هذا المؤتمر فهى تؤكد أنها وباقى الجامعات المصرية هى الأمل في تغيير واقع المرأة عامة والفتيات والنساء ذات الإعاقة خاصة، مؤكدة أنه لن يحدث تغيير حقيقى فى المجتمع ولن تتحقق أهداف استراتيجية التنمية المستدامة في مصر 2030 إلا بمنح المرأة والمرأة ذات الإعاقة فرص تعليم أفضل. وأعربت عن تطلعها إلي أن تقوم جامعة المنيا بإنشاء قسم لدراسات الإعاقة، وهو ما سوف يعكس مدى التقدم الذي وصلت إليه الجامعة في تناولها للقضايا المجتمعية الملحة، مشيرة إلى أن مثل هذا التوجه يضع جامعة المنيا في مصاف الجامعات الأكثر تقدما في العالم. ودعت كافة الجهات والهيئات المصرية إلي أن يصبح عام المرأة المصرية 2017 عام تمكين المرأة ذات الإعاقة اقتصاديا واجتماعيا وتعليميا، كما دعت إلي استثمار المناخ العام الداعم لقضايا المرأة والمناصر لقضايا الأشخاص ذوى الإعاقة في ترجمة واقع يرتقى بأبناء هذه الشريحة ويساعدهم في الحصول على حقوقهن. وشارك في المؤتمر السفيرة ميرفت التلاوى الأمين العام لمنظمة المرأة العربية، والدكتور أشرف مرعى رئيس المجلس القومى للإعاقة، والدكتور ماهر محمود مستشار بوزارة التعليم العالى ممثلا عن وزارة التعليم العالى، والنائبة فايزة محمود عضو لجنة الدفاع والأمن القومى ممثلة عن متحدى الإعاقة بمجلس النواب. وتضمن المؤتمر تكريم المتميزين من ذوى الإعاقة وعدد من الشخصيات المهمة من الأبطال الذين أصيبوا في العمليات الإرهابية من رجال الشرطة والقوات المسلحة وعدد من أبطالنا الحاصلين على الميداليات في أولمبياد البرازيل، بالإضافة إلي وفود من الشباب ذوى الإعاقة بجميع مراكز المحافظة ومن جميع كليات جامعه المنيا.