القدس المحتلة: زعم رئيس الأركان الاسرائيلي جابي اشكنازي الأحد ان الرصاصة الأولى التي انطلقت خلال معركة "اسطول الحرية" نهاية مايو /ايار الماضي كانت من قبل نشطاء أتراك. وقال أشكنازي امام لجنة "تيركل" التي تتقصى حقائق الهجوم الإسرائيلي على قافلة "اسطول الحرية" والتي يمثل أمامها للمرة الثانية "انه يوافق تماما بدون اي تحفظ على طريقة السيطرة على السفينة مافي مرمرة" ، زاعما ان "الرصاصة الاولى التي اطلقت كانت من جهة النشطاء الذين كانوا على متن السفينة وان الجنود لم يسارعوا الى اطلاق النار بل قيدوا انفسهم". وواصل أشكنازي مزاعمه بالقول " ركاب السفينة لم يكونوا من دعاة السلام"، على حد زعمه. وادلى الجنرال اشكنازي بافادة امام لجنة تركيل التي تتقصى حقائق عملية السيطرة على قافلة السفن الدولية بدلا من قائد سلاح البحرية ايلي ماروم على اساس معارضته لاستدعاء جنود وضباط ليدلوا بافادات امام اللجنة. واعرب رئيس اللجنة القاضي المتقاعد يعقوب تيركل عن امله في ان يتسنى للجنة الاستماع الى افادات قادة كانوا في مسرح العمليات. وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد أعرب عن دعمه لموقف أشكنازي القاضي بعدم استدعاء ضباط وجنود ليدلوا بإفاداتهم أمام لجنة تركيل. وأشارت الاذاعة الى أن نتنياهو طلب من وزير العدل الإسرائيلي إيجاد بدائل لاحتمال مثول الجنود أمام اللجنة، بعد أن أبلغه أشكنازي قبل نحو الشهر بأنه غير معني بأن يتحول تحقيق داخلي يجريه جيش الاحتلال إلى لجنة تحقيق يمثل أمامها الجنود والضباط برفقة محامين"، لافتة إلى أن أشكنازي "أكد معارضته لأي بديل". وعلل اشكنازي رفضه مثول الضباط امام لجنة "تيركل" لكون هذه اللجنة غير عسكرية وقانون جيش الاحتلال لا يسمح للعسكريين بالمثول امام لجان التحقيق المدنية غير العسكرية ، مشيرا الى انه يمثل امام هذه اللجنة بصفته رئيس لاركان جيش الاحتلال. وكانت لجنة تيركل قد استدعت أشكينازي عقب معارضة عدد من الضباط من بينهم قائد سلاح البحرية اللواء اليعازير ماروم، ورئيس الاستخبارات العسكرية اللواء عاموس يادلين، للمثول أمام اللجنة. وكان اشكنازي اعترف في مثولة المرة الأولى أمام لجنة "تيركل" بمسئوليته الكاملة عن الطريقة التي تعامل بها الجنود الاسرائيليين مع "اسطول الحرية" . وتتشكل اللجنة التي يرأسها القاضي المتقاعد في المحكمة العليا ياكوف تيركل من خمسة اعضاء اسرائيليين ومراقبين اثنين اجنبيين لا يحق لهما التصويت. يذكر أن قوة من الكوماندوز الإسرائيلي كانت قد هاجمت يوم 31 من شهر مايو/ ايار الماضي الأسطول المكون من 6 سفن أثناء إبحارها فى المياه الدولية بالبحر المتوسط، مما أسفر عن مقتل 9 أتراك ، أحدهم يحمل الجنسية الأمريكية فى الهجوم، على سفينة "مرمرة الزرقاء" التركية المملوكة لجمعية الحرية وحقوق الإنسان للمساعدات الإنسانية مما أثار موجة من الإدانة الدولية الواسعة لإسرائيل.