أكد الدكتور على جمعه مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ، أن دور الأزهر الشريف عبر مئات السنين في الحفاظ على ثوابت الدين ونشر صحيحه بلا تأويل أو تحريف، والدفاع عن قضايا الأمة الإسلامية، وكذلك دور كلية الدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر للحفاظ على علوم الدين. وأشار جمعه - أمام مؤتمر "تجديد الخطاب الديني بين دقة الفهم وتصحيح المفاهيم" اليوم الأربعاء - إلى أن هناك فرقا بين التجديد والتبديد للدين، منتقدا من يسعون لتبديد الدين بجهلهم بتعاليمه وبالسنة النبوية وإجماع الأئمة والعلماء، فضلا عن تفكيرهم بصورة منفردة وبفقدان السقف المعرفى وبعدم إدراك الواقع والمعانى الصحيحة والمفاهيم. ومن جانبه، طالب الدكتور جاد الرب أمين عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالأزهر بإعادة الفهم الصحيح للإسلام وتصحيح المفاهيم الخاطئة والتصدى لما اسماه "سفاهة التأويل للقرآن الكريم والسنة النبوية". كما طالب العلماء بتضافر الجهود لتصحيح المفاهيم وتجديد الخطاب الدينى وعدم الاقتراب من كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام لأن التجديد المتعلق بهما هو بحسن فهمهما وتطبيقهما على الواقع. ويناقش المؤتمر، الذي ينعقد على مدار يومين، ثلاثة محاور رئيسة، أولها مدخل إلى التجديد، ويتضمن مفهوم التجديد وأهميته وضوابطه وأدوات التجديد وأساليبه وتاريخ الدعوات الصحيحة للتجديد، أما المحور الثاني فيتضمن أصول التجديد ومواصفات المجدد وتصحيح المفاهيم المغلوطة وأسباب الخطأ في المفاهيم، فيما يتناول المحور الثالث مظاهر التجديد ونتائجه والآفاق المستقبلية لتجديد الخطاب الديني.