حذر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، من إمكانية انسحاب الولاياتالمتحدة من مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، في حال لم يتم إصلاحه، حسبما أفادت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية. وذكرت "فورين بوليسي" أنها تلقت نسخة من الرسالة التي وجهها تيلرسون إلى 9 منظمات غير ربحية، بما فيها منظمات حقوق الإنسان، جاء فيها أن الولاياتالمتحدة "تواصل تقييم فاعلية" عمل مجلس حقوق الإنسان الأممي. وأوردت المجلة مقتطفات من الرسالة، ورد فيها: "على الرغم من أنه يجوز القول إن هذه منظمة وحيدة من نوعها في مجال حقوق الإنسان، يحتاج مجلس حقوق الإنسان إلى إصلاحات ملموسة، لكي نستمر في عضويتنا فيه". ونقلت "فورين بوليسي" عن مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية قوله: إن انسحاب الولاياتالمتحدة من مجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة لا يعتبر أمرا حتميا، لكن واشنطن ستدرس إمكانية الانسحاب في حال عدم إجراء الإصلاحات. هذا، وكانت نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي، إيرين باركلي، قد أعلنت في وقت سابق، أن الإدارة الأمريكية تعيد النظر في دور واشنطن في عمل هذا المجلس. وذكرت مجلة "بوليتيكو"، نقلا عن مصادرها، في وقت سابق أن الولاياتالمتحدة قد تقدم على الانسحاب؛ لأن مجلس حقوق الإنسان، على ما يبدو، أبدى تأثيرا على تبني مجلس الأمن الدولي قرارا حول عدم شرعية الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. والجدير بالذكر، أن قرار مجلس الأمن الدولي، الصادر في 23 ديسمبر يعتبر الاستيطان انتهاكا للقانون الدولي. وأثناء التصويت في مجلس الأمن، لم تستخدم الولاياتالمتحدة حق الفيتو ضده، مثلما فعلت في حالات مماثلة في السابق، وأثار قرار إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ردود فعل سلبية من قبل الرئيس المنتخب آنذاك، دونالد ترامب، الذي انتقد الموقف الأمريكي والأمم المتحدة بشكل عام، مؤكدا وقوفه إلى جانب إسرائيل.