كشفت صحيفة "المونيتور" الأمريكية عن أسباب تأجيل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى البيت الأبيض، من مارس إلى أبريل المقبل، مشيرة إلى أن السبب الأول وجود مداولات عربية لتوحيد الموقف. واستهلت الصحيفة في تقرير لها، أمس، بقولها إن مصر زعيمة العالم العربي، ومناصرة لعملية صنع القرار السياسي في المنطقة. وأضافت أن مصر تعقد مداولات مكثفة حاليا بين الجامعة العربية، من جهة، والسعودية والأردن والسلطة الفلسطينية من جهة أخرى، بشأن عددٍ من القضايا، وقالت، إن "تلك المداولات تركز على توحيد رؤية لعرضها أثناء اللقاء بين السيسي وترامب وهو ما أدى إلى التأجيل". ووفقًا للصحيفة فإن اللقاءات التى تتم الآن تعمل على صياغة قرارات وأجندات، حول عدة قضايا منها «صعود القوة الشيعية فى المنطقة نتيجة زيادة نفوذ إيران وأتباعها، وصفقة إيران النووية، والكفاح ضد التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش، والقضية الفلسطينية وحل الدولتين، فضلًا عن مستوى المساعدات الأمريكية لمصر». وأضافت الصحيفة: «فى هذه المداولات الاستراتيجية، يعتبر السيسى هو الشخصية الرئيسية والوسيط بين العرب وإدارة ترامب فى المستقبل»، مشيرة إلى أن ترامب يرى أن هناك أهمية كبيرة للتنسيق مع السيسى فى منطقة الشرق الأوسط. ونقلت الصحيفة عن مسئول دبلوماسى مصرى رفيع المستوى، قوله إن مصر تستبق اللقاء بالتباحث مع الجانب الأمريكى فى القضايا المهمة بالمنطقة، على رأسها الحرب على الإرهاب والقضية الفلسطينية، التى تدافع عنها مصر بفخر واعتزاز». وأضاف المسئول أن مصر لن تغير موقفها من تلك القضايا حتى إذا واجهت ضغوطا بشأن المساعدات الأمريكية، وأوضح أن المستوى الحالى للمساعدات يحقق مصلحة استراتيجية أمريكية فى دحر الإرهاب.
