واشنطن : أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن مراجعته للاستراتيجية في أفغانستان تقوم على عدم سحب القوات من أفغانستان كما تقوم على عدم تخفيض عددها. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن أوباما تحذيره في خطاب أمام زعماء الكونجرس في البيت الأبيض من أن استراتيجيته الجديدة بشأن أفغانستان لن ترضي الجميع ، دون الاشارة إلى ما كان سيزيد عدد القوات الأمريكية استجابة طلب القائد الأمريكي في أفغانستان ستانلي ماكريستال. وجاء كلام أوباما في أعقاب اجتماعه مع كبار زعماء الكونجرس من الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي بشأن المطالب العسكرية بإرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى أفغانستان، ومناقشة مستقبل الاستراتيجية الأمريكية هناك. وأطلع الرئيس الأمريكي زعماء الكونجرس بشأن نتائج المراجعة التي أجراها القادة العسكريون الأمريكيون في أفغانستان ثم طلب منهم إبداء رأيهم بشأنها. حثت المعارضة الجمهورية أوباما على سرعة البت في إرسال قوات أمريكية إضافية إلى أفغانستان. وقال السيناتور جون ماكين عقب لقاء للرئيس أوباما بأعضاء الكونجرس الأمريكي الثلاثاء إن الجمهوريين يؤيدون مطالبة قائد القوات الأمريكية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال بإرسال 40 ألف جندي إضافي. وأضاف ماكين: واضح تماما أن الوقت ليس في صالحنا، لذا فعلى أوباما أن يسارع بالبت في هذا الأمر. وقال زعيم الأقلية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي ميتش ماكونيل: آمل في أن يعمل الرئيس في النهاية بنصيحة مجموعة من صفوة جنرالاتنا". وكان أوباما أعطى إشارات متكررة بأنه يحتاج إلى مزيد من الوقت للبت في هذا الشأن ، مبينا أنه بالنظر إلى تزايد قوة طالبان حاليا فينبغي أولا البحث عن الاستراتيجية الصحيحة في القتال ضدها ، ومن ثم يمكن بعدها النظر في مسألة زيادة القوات المتمركزة في أفغانستان. وكان القائد العسكري الأمريكي، الجنرال ستانلي مكريستال، قال في الأسبوع الماضي إن عملية أفغانستان "تعاني من قلة الموارد" ومن ثم" قد تكون هناك حاجة إلى استراتيجية مختلفة تماما". ويأتي اجتماع أوباما مع زعماء الكونجرس بعد مرور يوم واحد على حديث وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، الذي قال فيه إن وزارته تحتاج إلى وقت أطول لاتخاذ قرار بشأن زيادة القوات الأمريكية في أفغانستان. وقال جيتس إن الرئيس أوباما يرحب بالنصائح الصادقة بشأن أفغانستان لكنه أضاف أنها ينبغي أن تكون بطريقة سرية وليس علانية.