قالت وزارة الإعلام الفلسطينية إن مهاجمة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقرية "جت" في منطقة المثلث لتسميتها أحد شوارعها باسم الرئيس الراحل ياسر عرفات تعد غطرسة تدلل على درجة الحقد، وعدم تفويت أي فرصة للتحريض ضد أبناء الشعب الفلسطيني وقياداته ورموزه. وأكدت الوزارة في بيان صحفي أن ملاحقة نتنياهو لذاكرة شعب وسيرة وطن، تثبت أن عقلية الاحتلال مسكونة بالتطرف، وتمارس العنصرية حتى عندما يتصل الأمر بأسماء الشوارع والميادين، فيما تمجد القتلة، وتحتفل بالإرهابيين. ورأت أن من ينزعج من إطلاق اسم صانع السلام الرمز الراحل ياسر عرفات ، عليه أن يخجل من احتلاله وتطرفه وعنصريته السوداء، ويخرج من دمنا، ويتوقف عن استيطانه، ويضع حدًا لإرهابه، الذي يتباهى برفض هدم منزل قتلة الشهيد الطفل محمد أبو خضير، فيما يهدم منازل أبناء الشعب الفلسطيني، ويطحن عظام موتاه. وجددت الوزارة تأكيدها أن الرمز والقائد ياسر عرفات سيبقى في عقول ووجدان كل فلسطيني وعربي وحر، فهو علامة النضال الفارقة، مشيرة إلى أنه لو لاحق نتنياهو يافطات الشوارع، فسيعجز عن نزع سيرة شعب ووطن. وكان نتنياهو قد كتب على حسابه على "فيسبوك"، "إن حكومتي لن تسمح بوضع اسم ياسر عرفات على أحد الشوارع"، مضيفا أنه "سيتم إزالة اليافطة التي وضع عليها اسم ياسر عرفات، ولن نسمح بوضعها من جديد"، كما دعا وزير داخليته أرييه درعي، إلى إلغاء قرار السلطة المحلية بتسمية الشارع باسم ياسر عرفات.